responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 189
قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(قَالَ الله تَعَالَى ابْن آدم أذكرني بعد الْفجْر وَبعد الْعَصْر سَاعَة أكفك مَا بَينهمَا) أَشَارَ إِلَى أَن الْأَعْمَال بالخواتيم فَإِذا كَانَ الِابْتِدَاء والختام بِخَير شَمل الْخَيْر الْكل (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى إِن الْمُؤمن مني بِعرْض كل خير إِنِّي أنزع نَفسه من بَين جَنْبَيْهِ وَهُوَ يحمدني) قَالَ بعض الصَّحَابَة مَرَرْت بسالم مولى أبي حُذَيْفَة فِي الْقَتْلَى وَبِه وَمَتى فَقلت أسقيك فَقَالَ جرني قَلِيلا إِلَى الْعَدو وَاجعَل المَاء فِي الترس فَإِنِّي صَائِم فَإِن عِشْت إِلَى اللَّيْل شربته (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عَبَّاس وَعَن أبي هُرَيْرَة) مَعًا
(قَالَ الله تَعَالَى أَنا أكْرم وَأعظم عفوا من أَن أستر على عبد مُسلم فِي الدُّنْيَا ثمَّ أفضحه) فِي الْآخِرَة (بعد أَن سترته وَلَا أَزَال أَغفر لعبدي مَا استغفرني) أَي مُدَّة دوَام استغفاره لي وَأَن تَابَ ثمَّ عاود الذَّنب ثمَّ تَابَ وَهَكَذَا إِلَى مَا لَا يُحْصى (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا عق عَنهُ) أَي الْحسن (عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف //
(قَالَ الله تَعَالَى حقت محبتي على المتحابين) أَي فِي الله (أظلهم فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي) لأَنهم لما تحَابوا فِي الله تواصلوا بِروح الله وتألفوا بمحبته (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي كتاب الإخوان عَن عبَادَة بن الصَّامِت
قَالَ الله تَعَالَى لَا يذكرنِي عبد فِي نَفسه إِلَّا ذكرته فِي ملا) بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام مَهْمُوز أَي جمَاعَة (من ملائكتي وَلَا يذكرنِي فِي ملا) أَي جمَاعَة من خَواص خلقي المقبلين على ذكري (إِلَّا ذكرته فِي الرفيق الْأَعْلَى) أَفَادَ أَن الذّكر الْخَفي أفضل من الْجَهْر وَالتَّقْدِير ان ذَكرنِي فِي نَفسه ذكرته بِثَوَاب لَا أطلع عَلَيْهِ أحدا وَإِن ذَكرنِي جَهرا ذكرته بِثَوَاب أطلع عَلَيْهِ الْمَلأ الْأَعْلَى (طب عَن معَاذ بن أنس) بن مَالك
(قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي) بِحَذْف حرف النداء (إِذا ذَكرتني خَالِيا) عَن الْخَلَائق أَو عَن الِالْتِفَات لغيري (ذكرتك خَالِيا) أَي ذَكرتني بالتقديس والتنزيه سرا ذكرتك بالثواب وَالرَّحْمَة سرا (وَإِن ذَكرتني فِي ملا ذكرتك فِي ملا خير مِنْهُم وأكبر) وَفِي رِوَايَة خير من الملا الَّذِي ذَكرتني فيهم (هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار // بِإِسْنَاد صَحِيح //
(قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عَبدِي الْمُؤمن) أَي اختبرته وامتحنته (فَلم يشكني) أَي لم يخبر بِمَا عِنْده من الْأَلَم (إِلَى عواده) أَي زواره فِي مَرضه وكل من أَتَاك مرّة بعد أُخْرَى فَهُوَ عَائِد لكنه اشْتهر فِي عِيَادَة الْمَرِيض (أطلقته من أسَارِي) أَي من ذَلِك الْمَرَض (ثمَّ أبدلته لَحْمًا خيرا من لَحْمه) الَّذِي أذهبه الْأَلَم (ودما خيرا من دَمه ثمَّ يسْتَأْنف الْعَمَل) أَي يكفر الْمَرَض عمله السَّيئ وَيخرج مِنْهُ كَيَوْم وَلدته أمه ثمَّ يسْتَأْنف وَفِيه أَن الشكوى تحبط الثَّوَاب قَالَ بَعضهم لمريض لَا تَشْكُو من يَرْحَمك إِلَى من لَا يَرْحَمك وَمحله إِذا كَانَ على وَجه الضجر والتسخط أما على طَرِيق الْأَخْبَار بالواقع فَلَا قيل شكا سُفْيَان فَقيل لَهُ أتشكو الله قَالَ بل اذكر قدرَة الله عَليّ وَقيل لعَلي كرم الله وَجهه كَيفَ أَنْت قَالَ بشر قيل أمثلك يَقُول ذَلِك قَالَ إِنَّه تَعَالَى يَقُول ولنبلونكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فالخير الصِّحَّة وَالشَّر الْمَرَض ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه
(قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي الْمُؤمن أحب إِلَيّ من بعض ملائكتي) فَإِنَّهُ تَعَالَى خلقه فِي غَايَة الاتقان وَأَعْلَى منصبه على جَمِيع الْحَيَوَان وَجعله مُخْتَصرا من الْعَالم الْمُحِيط قَالَ الْحَكِيم فالملائكة يطالعون بعيون أَجْسَادهم مَا تَحت الْعَرْش وَقُلُوب الْآدَمِيّين تطالع مَا وَرَاء الْحجاب من عظائم الْأُمُور الَّتِي لَا تَدور الألسن بذكرها فَيعْطى من تِلْكَ الْمُشَاهدَة من الْفضل وَالرَّحْمَة وَالْكَرم مَا تعجب الْمَلَائِكَة مِنْهُ (طس) وَكَذَا الديلمي (عَن

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست