responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 186
الله تَعَالَى لَا يَأْتِي ابْن آدم النّذر) بِفَتْح النُّون وحكاية عِيَاض ضمهَا غلط (بِشَيْء لم أكن قد قدرته) يَعْنِي النّذر لَا يَأْتِي بِشَيْء غير مُقَدّر (وَلَكِن يلقيه النّذر إِلَى الْقدر) بِالْقَافِ فِي يلقيه أَي إِن صَحَّ أَن الْقدر هُوَ الَّذِي يلقى ذَلِك الْمَطْلُوب ويوجده لَا النّذر فَإِنَّهُ لَا دخل لَهُ فِي ذَلِك (وَقد قدرته لَهُ) أَي النّذر فالنذر لَا يصنع شيأ وَإِنَّمَا يلقيه إِلَى الْقدر فَإِن كَانَ قدر وَقع وَإِلَّا فَلَا (أستخرج بِهِ من الْبَخِيل) مَعْنَاهُ أَنه لَا يَأْتِي بِهَذِهِ الْقرْبَة تَطَوّعا مبتدا بل فِي مُقَابلَة نَحْو شِفَاء مَرِيض مِمَّا علق النّذر عَلَيْهِ (فيؤتيني عَلَيْهِ مَا لم يكن يؤتيني عَلَيْهِ من قبل) يَعْنِي أَن العَبْد يُؤْتِي الله على تَحْصِيل مَطْلُوبه بِالنذرِ مَا لم يكن آتَاهُ من قبله فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى ذمّ ذَلِك (حم خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى إِذا تقرب إِلَى العَبْد) أَي طلب قربه مني بِالطَّاعَةِ (شبْرًا) أَي مِقْدَارًا قَلِيلا (تقربت إِلَيْهِ ذِرَاعا) أَي أوصلت رَحْمَتي إِلَيْهِ قدرا أَزِيد مِنْهُ وَكلما زَاد العَبْد قربه زَاده الله رَحْمَة (وَإِذا تقرب إِلَيّ ذِرَاعا تقربت مِنْهُ باعاً) وَهُوَ قدر مد الْيَدَيْنِ (وَإِذا أَتَى إِلَيّ مشياً أَتَيْته هرولة) وَهُوَ الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي أَي أوصل إِلَيْهِ رَحْمَتي بِسُرْعَة (خَ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن أبي هُرَيْرَة طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي
(قَالَ الله تَعَالَى لَا يَنْبَغِي لعبد لي) من الْأَنْبِيَاء (أَن يَقُول أَنا خير فِي رِوَايَة أَنا أفضل (من يُونُس بن مَتى) أَي من حَيْثُ النُّبُوَّة فَإِن الْأَنْبِيَاء فِيهَا سَوَاء وَإِنَّمَا التَّفَاوُت فِي الدَّرَجَات (م عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى إِنَّا أغْنى الشُّرَكَاء عَن الشّرك من عمل عملا أشرك فِيهِ معي غَيْرِي تركته وشركه) المُرَاد بالشرك هُنَا الْعَمَل وَالْوَاو عاطفة بِمَعْنى مَعَ أَي اجْعَلْهُ وَعَمله مردوداً من حضرتي (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى أَنا الرَّحْمَن) وَأَنا (خلقت الرَّحِم وشققت لَهَا اسْما من اسْمِي) لِأَن أصل الرقة عطف يقتضى الْإِحْسَان وَهِي فِي حَقه تَعَالَى نفس الْإِحْسَان أَو إِرَادَته فَلَمَّا كَانَ هُوَ الْمُنْفَرد بِالْإِحْسَانِ وركز فِي طبع الْبشر الرقة النَّاشِئ عَنْهَا الْإِحْسَان إِلَى من يرحم صَحَّ اشتقاق أَحدهمَا من الآخر (فَمن وَصلهَا وصلته وَمن قطعهَا قطعته) أَي من رَاعى حُقُوقهَا راعيت حَقه ووفيت ثَوَابه وَمن قصر بهَا قصرت بِهِ (وَمن بتها بتته) أَي قطعته وَالْمرَاد بالرحم كل قريب وَلَو غير محرم (حم خد د ت ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (ك عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي) أَي هما صفتان خاصتان بِي فَلَا يليقان إِلَّا بِي (فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفته) أَي رميته (فِي النَّار) لتشوفه إِلَى مَا لَا يَلِيق إِلَّا بِالْوَاحِدِ القهار (حم د هـ عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن ابْن عَبَّاس)
قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي فَمن نَازَعَنِي رِدَائي قصمته) أَي أذللته وأهنته أَو قربت هَلَاكه (ك عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي والعز إزَارِي فَمن نَازَعَنِي فِي شَيْء مِنْهُمَا عَذبته) أَي عاقبته (سموية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى أحب عبَادي) الصوام (إِلَى أعجلهم فطراً) أَي أَكْثَرهم تعجيلاً للإفطار لما فِيهِ من التسارع للائتمار بِأَمْر الشَّارِع (حم ت حب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // حسن غَرِيب //
(قَالَ الله تَعَالَى المتحابون فِي جلالي لَهُم مَنَابِر من نور يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء) أَي حَالهم عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة بِمَثَابَة لَو غبط النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء يومئذٍ مَعَ جلالة قدرهم حَال غَيرهم مُضَافا إِلَى مَا لَهُم لغبطوا (ت عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده جيد //
(قَالَ الله تَعَالَى وَجَبت محبتي للمتحابين فِي والمتجالسين فِي والمتباذلين فِي والمتزاورين فِي) لِأَن قُلُوبهم لهت عَن كل

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست