responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 185
وإنسكم وجنكم قَامُوا فِي صَعِيد وَاحِد) أَي فِي أَرض وَاحِدَة (فسألوني فَأعْطيت كل إِنْسَان مسئلته مَا نقص ذَلِك مِمَّا عِنْدِي) لِأَن أَمْرِي بَين الْكَاف وَالنُّون (إِلَّا كَمَا ينقص الْمخيط) بِكَسْر فَسُكُون فَفتح الإبرة (إِذا أَدخل الْبَحْر) فَإِنَّهُ لَا ينقص شيأ لِأَن النَّقْص إِنَّمَا يدْخل الْمَحْدُود الفاني وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَاسع الْفضل عَظِيم النوال لَا ينقص الْعَطاء خزائنه (يَا عبَادي إِنَّمَا هِيَ أَعمالكُم) أَي جَزَاء أَعمالكُم (أحصيها) أضبطها واحفظها (لكم) أَي بعلمي وملائكتي الْحفظَة (ثمَّ أوفيكم إِيَّاهَا) أَي أُعْطِيكُم جزاءها وافيا تَاما والتوفية إِعْطَاء الْحق على التَّمام (فَمن وجد خيرا) ثَوابًا ونعيماً بِأَن وفْق لأسبابهما أَو حَيَاة طيبَة هنيئة (فليحمد الله) على توفيقه للطاعات الَّذِي ترَتّب عَلَيْهَا ذَلِك الْخَيْر وَالثَّوَاب فضلا مِنْهُ وَرَحْمَة (وَمن وجد غير ذَلِك) أَي شرا (فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه) فَإِنَّهَا آثرت شهواتها على رضَا رازقها فكفرت بأنعمه وَلم تذعن لأحكامه وَحكمه فاستحقت أَن يقابلها بمظهر عدله وَأَن يحرمها مزايا جوده وفضله (م عَن أبي ذَر) وَأخرجه عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه
(قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عبدا من عبَادي مُؤمنا) بِي (فحمدني وصبر على مَا ابتليته فَإِنَّهُ يقوم من مضجعه ذَلِك كَيَوْم وَلدته أمه من الْخَطَايَا وَيَقُول الرب للحفظة إِنِّي أَنا قيدت عَبدِي هَذَا وابتليته فأجروا لَهُ مَا كُنْتُم تجرون لَهُ قبل ذَلِك من الْأجر وَهُوَ // صَحِيح //) قَالَ الْغَزالِيّ إِنَّمَا نَالَ هَذَا العَبْد هَذِه الْمرتبَة لِأَن كل مُؤمن يقدر على الصَّبْر عَن الْمَحَارِم وَأما الصَّبْر على الْبلَاء فَلَا يقدر عَلَيْهِ إِلَّا ببضاعة الصديقين فَإِن ذَلِك شَدِيد على النَّفس فَلَمَّا قاسى مرَارَة الصَّبْر عَلَيْهِ جوزي بِهَذَا الْجَزَاء الأوفى (حم 4 طب حل عَن شَدَّاد بن أَوْس) وَإِسْنَاده عَن غير الشاميين ضَعِيف
(قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِنَّك مَا ذَكرتني شكرتني وَإِذا مَا نسيتني كفرتني) أَي كفرت أنعامي عَلَيْك (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده واهٍ //
(قَالَ الله تَعَالَى) يَا ابْن آدم (أنْفق على عباد الله) وَهُوَ بِفَتْح فَسُكُون أَمر بِالْإِنْفَاقِ (أنْفق عَلَيْك) جَوَاب الْأَمر أَي أُعْطِيك خَلفه بل أَكثر إضعافاً مضاعفة وَمَا أنفقتم من شَيْء فَهُوَ يخلفه (حم وَعَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى يُؤْذِينِي ابْن آدم) أَي يَقُول فِي حَقي مَا أكرهه (يسب الدَّهْر) وَهُوَ اسْم لمُدَّة (الْعَالم من مبدأ تكوينه إِلَى انقراضه (وَأَنا الدَّهْر) أَي مقلبه ومدبره فأقيم الْمُضَاف مقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ أَو بِتَأْوِيل الداهر (بيَدي الْأَمر أقلب اللَّيْل وَالنَّهَار) أَي أذهب بالملوك وَالْمعْنَى أَنا فَاعل مَا يُضَاف إِلَى الدَّهْر من الْحَوَادِث فَإِذا سبّ الدَّهْر مُعْتَقد أَنه فَاعل ذَلِك فقد سبني (حم ق د عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى يُؤْذِينِي ابْن آدم) بِأَن ينْسب إِلَى مَا لَا يَلِيق بجلالي (يَقُول يَا خيبة الدَّهْر) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة أَي يَقُول ذَلِك إِذا أَصَابَهُ مَكْرُوه (فَلَا يَقُولَن أحدكُم يَا خيبة الدَّهْر فَإِنِّي أَنا الدَّهْر أقلب ليله ونهاره فَإِذا شِئْت قبضتهما) فَإِذا سبّ ابْن آدم الدَّهْر من أجل أَنه فَاعل هَذِه الْأُمُور عَاد سبه إِلَيّ لِأَنِّي فاعلها (م عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى سبقت رَحْمَتي غَضَبي) أَي غلبت آثَار رَحْمَتي على آثَار غَضَبي وَالْمرَاد من الْغَضَب لَازمه وَهُوَ إِرَادَة أيصال الْعَذَاب إِلَى من يَقع عَلَيْهِ الْغَضَب (م عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ الله تَعَالَى وَمن أظلم مِمَّن ذهب) أَي قصد (يخلق خلقا كخلقي) من بعض الْوُجُوه (فليخلقوا حَبَّة) بِفَتْح الْحَاء حَبَّة بر بِقَرِينَة ذكر الشّعير (أَو ليخلقوا ذرة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة الرَّاء نملة صَغِيرَة (أَو ليخلقوا شعيرَة) المُرَاد تعجيزهم تَارَة بتكليفهم خلق حَيَوَان وَهُوَ أَشد وَأُخْرَى بتكليفهم خلق جماد وَهُوَ أَهْون وَمَعَ ذَلِك لَا قدرَة لَهُم عَلَيْهِ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة
قَالَ

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست