responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 103
(الصَّبْر رضَا) يعْنى التحقق بِالصبرِ يفتح طَرِيق الْوُصُول إِلَى مقَام الرِّضَا والتلذذ بالبلوى قَالَ الْغَزالِيّ وَحَقِيقَة الصَّبْر ثبات باعت الدّين فِي مُقَابلَة باعث الْهوى وَهُوَ من خَواص الْآدَمِيّ الَّذِي هُوَ كالمركب من شعب ملكية وبهيمية وَالْمَلَائِكَة لم تسلط عَلَيْهِم الشَّهْوَة بل جردوا للشوق إِلَى مطالعة جمال الربوبية فَلَا يتَصَوَّر لصبر لملك وَلَا بَهِيمَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَابْن عَسَاكِر عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(الصَّبْر والاحتساب أفضل من عتق الرّقاب وَيدخل الله صاحبهن) أَي الصَّبْر والاحتساب (الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) أَي بِغَيْرِهِ مناقشة فِيهِ (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي
(الصَّبْر) أَي الْكَامِل (عِنْد الصدمة الأولى) لعظم الهول وَكَثْرَة الْمَشَقَّة حينئذٍ (البزرع عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِامْرَأَة بِالبَقِيعِ تبْكي فَأمرهَا بِالصبرِ ثمَّ ذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وغايته الْحسن فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح
(الصَّبْر) الْعَظِيم الثَّوَاب (عِنْد أول صدمة) أَي عِنْد فورة الْمُصِيبَة وابتدائها وَبعد ذَلِك تنكسر هدة الْمُصِيبَة وحرارة الرزية (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح غَايَة الْأَمر أَنه حسن لغيره
(الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى وَالْعبْرَة) بِالْفَتْح تحلب الدمع وإنهماره (لَا يملكهَا أحد صبَابَة) أَي وَالْعبْرَة هِيَ صبَابَة بِضَم الصَّاد (الْمَرْء على أَخِيه) أَي بَقِيَّة الدمع الفائض من شدَّة الْحزن عَلَيْهِ (ص عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ
(الصَّبْر من الْإِيمَان بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد) لِأَنَّهُ يدْخل فِي كل بَاب بل فِي كل مسئلة من مسَائِل الدّين (فر عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا (هَب عَن عَليّ مَوْقُوفا) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَوَقفه أشبه
(الصَّبْر ثَلَاثَة) أَي أَنْوَاعه بِاعْتِبَار مُتَعَلقَة ثَلَاثَة (فَصَبر على الْمُصِيبَة) حَتَّى لَا يتسخطها (وصبر على الطَّاعَة) حَتَّى يُؤَدِّيهَا (وصبر على الْمعْصِيَة) حَتَّى لَا يَقع فِيهَا (فَمن صَبر على الْمُصِيبَة) أَي على ألمها (حَتَّى يردهَا بِحسن عزائها كتب الله لَهُ) أَي قدر أَو أَمر بِالْكِتَابَةِ فِي اللَّوْح أَو الصُّحُف (ثلثمِائة دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة مِقْدَار (مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَمن صَبر على الطَّاعَة) أَي على فعلهَا وَتحمل مشاق التكاليف (كتب الله لَهُ سِتّمائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض) الْعليا (إِلَى مُنْتَهى الْأَرْضين) السَّبع والتخوم جمع تخم كفلوس وفلس حد الأَرْض (وَمن صَبر على الْمعْصِيَة) أَي على تَركهَا (كتب الله لَهُ تسع مائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض إِلَى مُنْتَهى الْعَرْش) الَّذِي هُوَ أَعلَى الْمَخْلُوقَات (مرَّتَيْنِ) فالصبر عَن الْمُحرمَات أَعلَى الْمَرَاتِب لصعوبة مُخَالفَة النَّفس وَحملهَا على غير طبعها ودونه الصَّبْر على الْأَوَامِر لِأَن أَكْثَرهَا مَحْبُوب للنفوس الفاضلة ودونه الصَّبْر على الْمَكْرُوه لِأَنَّهُ يَأْتِي الْبر والفاجر اخْتِيَارا أَو اضطراراً (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب فضل (الصَّبْر وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي الثَّوَاب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل بِوَضْعِهِ
(الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَلَو أُنْثَى (الَّذِي لَهُ اب) أَي حى (يمسح رَأسه) ندبا من أَمَام (إِلَى خلف واليتيم) الَّذِي مَاتَ أَبوهُ وَلَو كَانَ لَهُ أم (يمسح رَأسه) من خلف (إِلَى قُدَّام) لِأَنَّهُ أبلغ فِي الإيناس بِهِ وَظَاهره يَشْمَل أَوْلَاد الْكفَّار وَالْمرَاد أَن ذَلِك هُوَ الْمُنَاسب اللَّائِق بِالْحَال وَقد مر بسط ذَلِك أول الْكتاب (تخ عَن ابْن عَبَّاس // بِإِسْنَاد حسن //
(الصَّبِي) أَي الطِّفْل باقٍ (على شفعته حَتَّى يدْرك) أَي إِذا كَانَ لَهُ ثقص من عقار فَبَاعَ شَرِيكه فَلم يَأْخُذ وليه لَهُ بِالشُّفْعَة مَعَ كَون الْأَخْذ أحظ (فَإِذا أدْرك) أَي بلغ بسن

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 2  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست