responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 400
بِالصَّلَاةِ (تقْرَأ فِي الرَّكْعَة الاولى بِفَاتِحَة الْكتاب وَيس) أَي وَبعدهَا سُورَة يس بكمالها (وَفِي الثَّانِيَة بِفَاتِحَة الْكتاب وبحم الدُّخان) أَي وَبعدهَا تقْرَأ الدُّخان بكمالها (وَفِي الثَّالِثَة بِفَاتِحَة الْكتاب وبألم تَنْزِيل السَّجْدَة) كَذَلِك (وَفِي الرَّابِعَة بِفَاتِحَة الْكتاب وتبارك الْمفصل) أَي تبَارك الَّتِي هِيَ من الْمفصل وَهِي تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك (فَإِذا فرغت من التَّشَهُّد) فِي آخر الرَّابِعَة (فاحمد الله تَعَالَى وأثن عَلَيْهِ) يحْتَمل قبل السَّلَام وَيحْتَمل بعده وَالْأول أقرب إِلَى ظَاهر اللَّفْظ (وصل على النَّبِيين) أَي وعَلى الْمُرْسلين لقَوْله فِي الحَدِيث الْآتِي صلوا على أَنْبيَاء الله وَرُسُله (واستغفر للْمُؤْمِنين) أَي وللمؤمنات (ثمَّ) بعد أتيانك بذلك (قل اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بترك الْمعاصِي أبدا مَا أبقيتني) أَي مُدَّة بقائك لي فِي الدُّنْيَا (وارحمني من أَن أتكلف مَا لَا يعنيني) من قَول أَو فعل فَإِن من حسن الْإِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه (وارزقني حسن النّظر فِيمَا يرضيك عني اللَّهُمَّ بديع) أَي يَا بديع فَحذف حرف النداء (السَّمَوَات وَالْأَرْض) أَي مبدعهما يَعْنِي مخترعهما على غير مِثَال سبق (ذَا الْجلَال) أَي يَا ذَا الْجلَال أَي العظمة (وَالْإِكْرَام والعزة الَّتِي لَا ترام) أَي لَا يرومها مَخْلُوق لتفردك بهَا (أَسأَلك يَا الله يَا رَحْمَن بجلالك) أَي بعظمتك (وَنور وَجهك) الَّذِي أشرقت لَهُ السَّمَوَات وَالْأَرْض (أَن تلْزم قلبِي حب حفظ كتابك) يَعْنِي الْقُرْآن (كَمَا علمتني) إِيَّاه وَالْمرَاد تعقل مَعَانِيه وَمَعْرِفَة أسراره (وارزقني أَن أتلوه على النَّحْو الَّذِي يرضيك عني) بِأَن توفقني إِلَى النُّطْق على الْوَجْه الَّذِي ترضاه فِي حسن الْأَدَاء (وَأَسْأَلك أَن تنور بِالْكتاب بَصرِي وَتطلق بِهِ لساني وتفرج بِهِ كربي وتشرح بِهِ صَدْرِي وتستعمل بِهِ بدني وتقويني على ذَلِك وتعينني عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يعين على الْخَيْر غَيْرك وَلَا يوفق لَهُ إِلَّا أَنْت فافعل ذَلِك ثَلَاث جمع أَو خمْسا أَو سبعا) أَي أدنى الْكَمَال ثَلَاث وأوسطه خمس وَأَعلاهُ سبع فَإِن حصل الْمَقْصُود بِثَلَاث فَذَاك والأخمس فَإِن حصل والأسبع (تحفظه بِإِذن الله تَعَالَى وَمَا أَخطَأ مُؤمنا قطّ) بِنصب مُؤمنا كَذَا وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْمُؤلف أَي وَمَا أَخطَأ هَذَا الدُّعَاء مُؤمنا قطّ بل لَا بُد أَن تصيبه إجَابَته وتعود عَلَيْهِ بركته (ت طب ك عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد واه) // (وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَلم يصب) فِي جزمه بِوَضْعِهِ لِأَن غَايَته // (شدَّة الضعْف) //
(إِلَّا أنبئك بشر النَّاس) أَي بِمن هُوَ من شرهم (من أكل وَحده) بخلا وشحا أَن يَأْكُل مَعَه غَيره أَو تيها وتكبرا (وَمنع رفده) بِالْكَسْرِ عطاءه وصلته (وسافر وَحده) أَي مُنْفَردا عَن رفْقَة (وَضرب عَبده) أَي قنه ذكر أَو أُنْثَى (أَلا أنبئك بشر من هَذَا) الْإِنْسَان المتصف بِهَذِهِ القبائح (من) أَي إِنْسَان (يبغض النَّاس ويبغضونه) لدلالته على أَن الْمَلأ الْأَعْلَى يبغضونه وَأَن الله يبغضه (أَلا أنبئك بشر من هَذَا) الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ فِي عداد الأشقياء (من يخْشَى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي من يخَاف (شَره وَلَا يُرْجَى خَيره) أَي وَلَا يُرْجَى الْخَيْر من جِهَته (أَلا أنبئك بشر من هَذَا) الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ من أهل النيرَان (من بَاعَ آخرته بدنيا غَيره) فَهُوَ أخس الإخاء والأخساء النَّاس صَفْقَة وأطولهم ندامة يَوْم الْقِيَامَة (أَلا أنبئك بشر من هَذَا من أكل الدُّنْيَا بِالدّينِ) كالعالم الَّذِي جعل علمه مصيدة يصطاد بهَا الحطام ومرقاة لمصاحبة الْحُكَّام (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل // (وضفه الْمُنْذِرِيّ) //
(أَلا أخْبركُم بخياركم) أَي بالذين هم من خياركم أَي أزكاكم وأتقاكم عِنْد الله (الَّذين إِذا رؤوا ذكر الله) أَي بسمتهم وهيئتهم لكَون الْوَاحِد مِنْهُم حَزينًا منكسرا مطرقا صامتا ظَهرت عَلَيْهِ آثَار الخشية وعلاه النُّور والبهاء (حم هـ

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست