responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 398
(على غراس هُوَ خير) لَك (من هَذَا) الْغِرَاس الَّذِي تغرسه وَكَانَ رَآهُ يغْرس فسيلا (تَقول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا اله الا الله وَالله اكبر) فأنك إِذا قلت ذَلِك (يغْرس لَك بِكُل كلمة مِنْهَا شَجَرَة فِي الْجنَّة) وَهَذِه الْكَلِمَات هِيَ الْبَاقِيَات الصَّالِحَات عِنْد جمع (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَصَححهُ وأقروه) //
(أَلا أدلك) يَا قيس بن سعد (على بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) فَإِنَّهَا لما تَضَمَّنت بَرَاءَة النَّفس من حولهَا وقوتها إِلَى حول الله وقوته كَانَت موصلة إِلَيْهَا وَالْبَاب مَا يتَوَصَّل مِنْهُ إِلَى الْمَقْصُود (حم ت ك عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة الخزرجي صَاحب شرطة الْمُصْطَفى // (بإنساد صَحِيح) //
(أَلا أدلكم على مَا يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا) كِنَايَة عَن غفرانها (وَيرْفَع بِهِ الدَّرَجَات) الْمنَازل فِي الْجنَّة (إسباغ الْوضُوء) إِتْمَامه واستيعابه (على المكاره) جمع مُكْرَهَة بِمَعْنى الكره وَالْمَشَقَّة يَعْنِي إِتْمَامه بإيصال المَاء وتعميمه حَال كَرَاهَة فعله لشدَّة برد أَو عِلّة يتَأَذَّى بِهِ مَعهَا من غير ضَرَر بِالْعِلَّةِ (وَكَثْرَة الخطا) جمع خطْوَة بِالضَّمِّ وَهِي مَحل الْقَدَمَيْنِ وَإِذا فتحت تكون للمرة (إِلَى الْمَسَاجِد) للصَّلَاة وَنَحْوهَا (وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة) سَوَاء أدّى الصَّلَاة بِجَمَاعَة أَو مُنْفَردا فِي مَسْجِد أَو بَيته وَقيل أَرَادَ الِاعْتِكَاف (فذلكم الرِّبَاط) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى يَا {أَيهَا الَّذين آمنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابطُوا} وَحَقِيقَته ربط النَّفس والجسم على الطَّاعَة (فذلكم الرِّبَاط فذلكم الرِّبَاط) كَرَّرَه اهتماماً بِهِ وتعظيماً لشأنه وتخصيصها بِالثلَاثِ إِمَّا لِأَنَّهُ كَانَ عَادَته تكْرَار الْكَلَام المهم ثَلَاثًا ليفهم عَنهُ أَو لِأَن الْأَعْمَال الْمَذْكُورَة فِي الحَدِيث ثَلَاث وأتى باسم الْإِشَارَة إِيمَاء إِلَى تَعْظِيمه بالبعد (مَالك حم م ت ن عَن أبي هُرَيْرَة
أَلا أدلكم على أَشدّكُم) قَالُوا بلَى قَالَ أشدّكم (أملككم لنَفسِهِ عِنْد الْغَضَب) لِأَن من لم يملك نَفسه عِنْده فَهُوَ فِي أسر الشَّيْطَان ذليل ضَعِيف وَمن رَاض نَفسه بتجنب أَسبَاب الْغَضَب ومرّنها على مَا يُوجب حسن الْخلق فقد ملكهَا وَصَارَ الشَّيْطَان تَحت قهره (طب فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أنس) قَالَ مر الْمُصْطَفى بِقوم يرفعون حجرا يُرِيدُونَ الشدَّة فَذكره {وَإِسْنَاده حسن}
(أَلا أدلكم على الْخُلَفَاء مني وَمن أَصْحَابِي وَمن الْأَنْبِيَاء قبلي هم حَملَة الْقُرْآن) أَي حفظته المداومون على تِلَاوَته وَالْعَمَل بِهِ (و) حَملَة (الْأَحَادِيث عني وعنهم) أَي عَن الصَّحَابَة وَعَن الْأَنْبِيَاء (فِي الله وَللَّه) أَي فِي رِضَاهُ ولوجهه لَا لغَرَض فِي دنيا وَلَا طمع فِي نَحْو جاه (السجْزِي) يَعْنِي السجسْتانِي نِسْبَة إِلَى سجستان الْبَلَد الْمَعْرُوف (فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (خطّ فِي) كتاب بَيَان (شرف أَصْحَاب الحَدِيث عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(أَلا أرقيك) يَا أَبَا هُرَيْرَة (برقية) أَي أعوّذك بتعويذة (رقاني بهَا جِبْرِيل تَقول بِسم الله أرقيك وَالله يشفيك) لَفظه خبر وَالْمرَاد الدُّعَاء (من كل دَاء) بالمدّ أَي مرض (يَأْتِيك من شَرّ النفاثات فِي العقد) النُّفُوس أَو الْجَمَاعَات السواحر اللَّاتِي يعقدن عقدا فِي خيوط وينفثن فِيهَا ويرقين (وَمن شَرّ حَاسِد إِذا حسد) أَي أظهر حسنده وَعمل بِمُقْتَضَاهُ (ترقى بهَا ثَلَاث مَرَّات) فَإِنَّهَا تَنْفَع من كل دَاء أَن صحبها إخلاص وَقُوَّة توكل (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ جَاءَ النَّبِي يعودنِي فَذكره
(أَلا أعلمك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لمؤنث كَذَا بِخَط الْمُؤلف (كَلِمَات) عبر بِجمع الْقلَّة إِيذَانًا بِأَنَّهَا قَليلَة اللَّفْظ فيسهل حفظهَا ونوها للتعظيم (تقولبهن عِنْد الكرب) بِفَتْح فَسُكُون مَا يدهم الْمَرْء بِمَا يَأْخُذ بِنَفسِهِ فيحزنه (الله الله) برفعهما للتَّأْكِيد (رَبِّي لَا أشرك بِهِ) أَي بِعِبَادَتِهِ (شيا) من الْخلق برياء أَو طلب أجر فَالْمُرَاد الشّرك الْخَفي أَو المُرَاد لَا أشرك بسؤاله أحدا غَيره

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست