responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 382
لِأَنَّهُ تَعَالَى وعد على الْإِنْفَاق خلفا فِي الدُّنْيَا وثواباً فِي العقبى وَمَا أحسن ذكر الْعَرْش فِي هَذَا الْمقَام قَالَ ابْن جحظة وأجاد
(أنْفق وَلَا تخش إقلالاً فقد قسمت ... بَين الْعباد مَعَ الْآجَال أرزاق)

(لَا ينفع الْبُخْل مَعَ دنيا مولية ... وَلَا يضر مَعَ الإقبال إقبال)
(تَنْبِيه) علم من ذَلِك الْإِنْفَاق من غير إقتار وَترك الادخار وَذَلِكَ لِأَن الْكَامِل يرى خَزَائِن فضل الْحق فَهُوَ كالمقيم على شاطىء بَحر والمقيم عَلَيْهِ لَا يدّخر المَاء فِي سقايته وَكَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام يَأْكُل من الشّجر ويلبس الشّعْر ويبيت حَيْثُ أَمْسَى وَلم يكن لَهُ ولد يَمُوت وَلَا بَيت يخرب وَلَا يخبأ شَيْئا لغد فالكامل كل خباياه فِي خَزَائِن الله لصدق توكله وثقته بربه فالدنيا عِنْده كدار الغربة لَيْسَ فِيهَا ادخار وَلَا لَهُ مِنْهَا استكثار (الْبَزَّار عَن بِلَال) الْمُؤَذّن قَالَ دخل النَّبِي وَعِنْدِي صَبر من تمر فَقَالَ مَا هَذَا قلت ادّخره لأضيافك فَذكره (د عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بأسانيد حسان) //
(أنفقي) تصدقي يَا أَسمَاء بنت أبي بكر فَإِن مَا أنفقتيه فِي خير فَهُوَ يخلفه بِنَصّ الْقُرْآن {وَلَا تحصى} لَا تبقي شَيْئا للادّخار أَو لَا تعدى مَا أنفقتيه فتستكثريه (فيحصي الله عَلَيْك) أَي يقلل رزقك بِقطع الْبركَة أَو بِحَبْس مادته (وَلَا توعى) بِعَين مُهْملَة لَا تحفظي فضل مَالك فِي الْوِعَاء أَو لَا تجمعي الشَّيْء فِيهِ وتدّخر بِهِ بخلا (فيوعي الله عَلَيْك) يمْنَع عَنْك مزِيد نعْمَته (حم ق عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصّديق
(انكحوا) أَكْثرُوا من الْجِمَاع (فَإِنِّي مُكَاثِر بكم) أَي الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة كَمَا يَجِيء فِي خبر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة
انكحوا الْأَيَامَى) أَي النِّسَاء اللَّاتِي بِلَا أَزوَاج أَي تزوجوهن (على مَا تراضى بِهِ الأهلون) أَي الْأَقَارِب وَالْمرَاد الْأَوْلِيَاء مِنْهُم (وَلَو قَبْضَة) بِفَتْح الْقَاف وتضم ملْء الْيَد (من أَرَاك) أَي وَلَو كَانَ الصَدَاق الَّذِي وَقع عَلَيْهِ التَّرَاضِي شَيْئا قَلِيلا جدا أَي لكنه يتمول فَهُوَ جَائِز صَحِيح فَلَا يشْتَرط أَن لَا ينقص عَن عشرَة دَرَاهِم وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (ضَعِيف لضعف السُّلَيْمَانِي) //
(انكحوا أُمَّهَات الْأَوْلَاد فَإِنِّي أباهي بكم الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة) يحْتَمل أَن المُرَاد النِّسَاء اللَّاتِي يلدن فَهُوَ حث على نِكَاح الْوَلُود وتجنب الْعَقِيم وَأَن المُرَاد السراري (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد حسن) //
(أنهاكم عَن كل مُسكر) أَي عَن تنَاول كل شَيْء من شَأْنه الْإِسْكَار (أسكر عَن الصَّلَاة) أَي أَزَال كَثِيره الْعقل أَي التَّمْيِيز حَتَّى حجزه ذَلِك عَن أَدَاء الصَّلَاة وَأَن أَتَّخِذ من غير الْعِنَب فَكل مُسكر حرَام (م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(أَنَّهَا) كم (عَن الكي) نهي تَنْزِيه أَو فِي غير حَالَة الضَّرُورَة (وأكره الْحَمِيم) أَي المَاء الْحَار أَي اسْتِعْمَاله فِي نَحْو شرب أَو طهر وَالْمرَاد الشَّديد الْحَرَارَة لضرره وَمنعه الإسباغ (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن سعد الظفري) بِفَتْح الظَّاء الْمُعْجَمَة وَالْفَاء وَآخره رَاء نِسْبَة إِلَى ظفر بطن من الْأَمْصَار
(أَنَّهَا) كم (عَن قَلِيل مَا أسكر كَثِيره) سَوَاء كَانَ من عصير الْعِنَب أَو من غَيره خلافًا للحنفية فالقطرة من الْمُسكر حرَام وَإِن لم تُؤثر (ن عَن سعد) بن أبي وَقاص // (بِإِسْنَاد صَحِيح) //
(أنهاكم عَن صِيَام يَوْمَيْنِ) أَي يَوْم عيد (الْفطر و) يَوْم عيد (الْأَضْحَى) فصومهما حرَام وَلَا ينْعَقد وَمثلهمَا أَيَّام التَّشْرِيق (ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(أنهاكم عَن الزُّور) وَفِي رِوَايَة عَن قَول الزُّور أَي الْكَذِب والبهتان لتناهيه فِي الْقبْح والسماجة فِي جَمِيع الْأَدْيَان أَو عَن شَهَادَة الزُّور (طب عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان
(أنهر) وَفِي رِوَايَة أَمر وَفِي أُخْرَى امرر (الدَّم) أَي دم الذَّبِيحَة أَي

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست