responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 370
والوهج بِفتْحَتَيْنِ كَمَا فِي الصِّحَاح حر النَّار (فَجَاءَتْهُ صدقته) أَي تَمْلِيكه شيأ لنَحْو الْفُقَرَاء بِقصد ثَوَاب الْآخِرَة (فَصَارَت ظلا على رَأسه) أَي وقاية عَن حر الشَّمْس يَوْم تَدْنُو من الرؤس (وسترا على وَجهه) أَي حِجَابا عَنهُ (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي جاثيا على رُكْبَتَيْهِ بَينه وَبَين الله تَعَالَى حجاب فَجَاءَهُ حسن خلقه فَأخذ بِيَدِهِ فَأدْخلهُ على الله) وَذَلِكَ لِأَن سوء الْخلق حجاب على الْقلب فَإِن مداني الْأَخْلَاق تظلمه وَحسن الْخلق وصفاؤه يُوصل إِلَى الله تَعَالَى وَلِأَن الْأَخْلَاق مخزونة عِنْد الله تَعَالَى فِي الخزائن فَإِذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا فيوصله ذَلِك إِلَى الله تَعَالَى وَيمْنَع عَنهُ الْحجب (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي جَاءَتْهُ زَبَانِيَة الْعَذَاب) أَي الْمَلَائِكَة الَّذين يدْفَعُونَ النَّاس فِي جَهَنَّم للعذاب (فَجَاءَهُ أمره بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيه عَن الْمُنكر فاستنقذ من ذَلِك) أَي استخلصه مِنْهُم (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي هوى فِي النَّار) أَي سقط من أَعلَى جَهَنَّم إِلَى أَسْفَلهَا (فَجَاءَتْهُ دُمُوعه الَّتِي بَكَى بهَا فِي الدُّنْيَا من خشيَة الله تَعَالَى) أَي من خوف عِقَابه (فَأَخْرَجته من النَّار وَرَأَيْت رجلا من أمتِي قد هوت صَحِيفَته إِلَى شِمَاله) أَي سَقَطت صحيفَة أَعماله فِي يَده الْيُسْرَى (فَجَاءَهُ خَوفه من الله فَأخذ صَحِيفَته من شِمَاله (فَجَعلهَا فِي يَمِينه) ليَكُون مِمَّن أُوتِيَ كِتَابه بِيَمِينِهِ (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي قد خف مِيزَانه فَجَاءَهُ أفراطه) بِفَتْح الْهمزَة أَوْلَاده الصغار الَّذين مَاتُوا فِي حَيَاته جمع فرط بِفتْحَتَيْنِ (فثقلوا مِيزَانه) أَي رجحوها (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي على شَفير جَهَنَّم) أَي على حرفها وشاطئها (فَجَاءَهُ وجله من الله تَعَالَى) أَي خَوفه مِنْهُ (فاستنفذه من ذَلِك) أَي خلصه (وَمضى) أَي انْطلق وَذهب (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يرعد كَمَا ترْعد السعفة) أَي يضطرب كَمَا تضطرب (فَجَاءَهُ حسن ظَنّه بِاللَّه تَعَالَى فسكن رعدته) بِكَسْر الرَّاء (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يزحف على الصِّرَاط مرّة) أَي يجر استه عَلَيْهِ لَا يَسْتَطِيع الْمَشْي عَلَيْهِ (ويحبو مرّة) وَفِي رِوَايَة أَحْيَانًا أَي يمشي على يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ (فَجَاءَتْهُ صلَاته عَليّ فَأخذت بِيَدِهِ فأقامته على الصِّرَاط حَتَّى جَازَ) أَي حَتَّى قطع الصِّرَاط وَنفذ مِنْهُ وَمضى إِلَى الْجنَّة (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي انْتهى إِلَى أَبْوَاب الْجنَّة فغلقت الْأَبْوَاب دونه) وَمنع من دُخُولهَا (فَجَاءَتْهُ شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي وَأَن مُحَمَّدًا رَسُوله فَاكْتفى بِأحد الشقين عَن الْأُخَر لكَونه مَعْرُوفا بَينهم (فَأخذت بِيَدِهِ فأدخلته الْجنَّة) قَالَ الْقُرْطُبِيّ // (هَذَا حَدِيث عَظِيم) // ذكر فِيهِ أعمالا خَاصَّة من أهوال خَاصَّة لكنه فِيمَن أخْلص لله تَعَالَى فِي عمله وَصدق الله فِي قَوْله وَفعله وَأحسن نِيَّته (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَضم الْمِيم قَالَ خرج علينا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَات يَوْم وَنحن فِي مَسْجِد الْمَدِينَة فَذكره // (وإٍ سناده ضَعِيف رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحدهمَا سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ وَفِي الآخر خَالِد المَخْزُومِي وَكِلَاهُمَا ضَعِيف) //
(أَن) بِالْكَسْرِ شَرْطِيَّة (أَتَّخِذ منبرا) بِكَسْر الْمِيم أَي أَن كنت اتَّخذت منبرا لأخطب عَلَيْهِ فَلَا لوم عَليّ فِيهِ (فقد اتَّخذهُ) من قبلي (أبي إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَقد أمرت بإتباعه (وَأَن أَتَّخِذ الْعَصَا) لاتوكأ عَلَيْهَا وأغرزها أَمَامِي فِي الصَّلَاة بفقد اتخذها أبي إِبْرَاهِيم) فَلَا لوم عَليّ فِي اتخاذها لِأَنِّي أمرت بِاتِّبَاع مِلَّته فَيُسْتَحَب اتِّخَاذ الْعَصَا لَا سِيمَا فِي السّفر وَينْدب التوكأ عَلَيْهَا الْآن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ لَهُ عَصا يتَوَكَّأ عَلَيْهَا وَفِي حَدِيث أَن التوكأ على الْعَصَا من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء (الْبَزَّار طب عَن معَاذ) بن جبل // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //
(أَن اتَّخذت) بِفَتْح التَّاء (شعرًا) أَي أردْت إبْقَاء شعر رَأسك وَأَن لَا تزيله بِنَحْوِ حلق (فَأكْرمه) بدهنه وتسريحه وَذَا قَالَه

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست