responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 195
التَّحِيَّة لَا إنْشَاء السَّلَام الْمَقُول فِيهِ بِكَرَاهَة إِفْرَاده (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(أَقْرَأَنِي جِبْرِيل الْقُرْآن على حرف) أَي لُغَة أَو وَجه من الْإِعْرَاب أَو الْمَعْنى (فراجعته) أَي فَقلت لَهُ أنّ ذَلِك تضييق فأقرأني إِيَّاه على حرفين (فَلم أزل أستزيده) أطلب مِنْهُ أَن يطْلب لي من الله الزِّيَادَة على الْحَرْف توسعة وتخفيفا وَيسْأل جِبْرِيل ربه فيزيده (فيزيدني) حرفا حرفا (حَتَّى انْتهى إِلَى سَبْعَة أحرف) سَبْعَة أوجه أَو لُغَات تجوز الْقِرَاءَة بِكُل مِنْهَا وَفِي ذَلِك نَحْو أَرْبَعِينَ قولا (حم ق عَن ابْن عَبَّاس
أقرب الْعَمَل) من الْقرب وَهُوَ مطالعة الشَّيْء حسا أَو معنى (إِلَى الله عز وَجل) أَي إِلَى رَحمته (الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) أَي قتال الْكفَّار لإعلاء كلمة القهار وَقد يُرَاد الْأَصْغَر أَيْضا (وَلَا يُقَارِبه) فِي الْأَفْضَلِيَّة (شَيْء) لما فِيهِ من الصَّبْر على بذل الرّوح فِي رضَا الرب (تخ عَن فضَالة) بِفَتْح الْفَاء (ابْن عبيد) الْأنْصَارِيّ
(أقرب مَا) مُبْتَدأ حذف خَبره لسدّ الْحَال مسدّه (يكون العَبْد) أَي الْإِنْسَان (من ربه وَهُوَ ساجد) أَي أقرب مَا يكون من رَحْمَة ربه حَاصِل فِي حَال كَونه سَاجِدا (فَأَكْثرُوا الدُّعَاء) فِي السُّجُود لِأَنَّهَا حَالَة غَايَة التذلل وَكَمَال الْقرب فَهِيَ مَظَنَّة الْإِجَابَة (م د ن عَن أبي هُرَيْرَة
(أقرب مَا يكون الرب من العَبْد فِي جَوف اللَّيْل الآخر) قَالَ هُنَا أقرب مَا يكون الرب وَفِيمَا قبله أقرب مَا يكون العَبْد لأنّ قرب رَحْمَة الله من الْمُحْسِنِينَ سَابق على إحسانهم فَإِذا سجدوا قربوا من رَبهم بإحسانهم (فَإِن اسْتَطَعْت) خطاب عَام (أَن تكون مِمَّن يذكر الله) أَي ينخرط فِي زمرة الذَّاكِرِينَ الله وَيكون لَك مساهمة مَعَهم (فِي تِلْكَ السَّاعَة فَكُن) هَذَا أبلغ مِمَّا لَو قيل إِن اسْتَطَعْت أَن تكون ذَاكِرًا فَكُن لأنّ الأولى فِيهَا صفة عُمُوم شَامِل للأنبياء والأولياء فَيكون دَاخِلا فيهم (ت ن ك عَن عَمْرو بن عبسة) بموحدة تحتية وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم
(أقرّوا الطير على) وَفِي رِوَايَة فِي (مكناتها) بِكَسْر الْكَاف وَضمّهَا أَي بيضها كَذَا فِي الْقَامُوس كأصلية وَقَالَ غَيره جمع مكنة بِفَتْح فَكسر أَي أقرّوها فِي أوكارها وَلَا تنفروها أَو جمع مكنة بِالضَّمِّ بِمَعْنى التَّمَكُّن أَي أقرّوها على كل مكنة ترونها عَلَيْهَا ودعوا التطير بهَا كَأَن أحدهم إِذا سَافر ينفر طيرا فَإِن طَار يمنة مضى وَإِلَّا رَجَعَ (د ك عَن أم كرز) بِضَم فَسُكُون كعبية خزاعية صحابية صَححهُ الْحَاكِم وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد
(أقسم الْخَوْف والرجاء) أَي حلفا بِلِسَان الْحَال إِذْ هما من الْمعَانِي لَا الْأَجْسَام فَفِيهِ تَشْبِيه بليغ (أَن لَا يجتمعا فِي أحد فِي الدُّنْيَا) بتساو أَو تفاضل (فيريح ريح النَّار) أَي يشم ريح لَهب نَار جَهَنَّم لِأَنَّهُ على سنَن الاسْتقَامَة وَمن كَانَ كَذَلِك من الْأَبْرَار فَلَا تقرب مِنْهُ النَّار (وَلَا يفترقا فِي أحد فِي الدُّنْيَا فيريح ريح الْجنَّة) لأنّ انْفِرَاد الْخَوْف يُفْضِي للقنوط والرجاء لأمن الْمَكْر فَلَا بدّ للسعادة من اجْتِمَاعهمَا لَكِن يَنْبَغِي غَلَبَة الْخَوْف فِي الصِّحَّة والرجاء فِي الْمَرَض (تَنْبِيه) قَالَ الْعَارِف السهروردي الْخَوْف والرجاء زمامان يمنعان العَبْد عَن سوء الْأَدَب وكل قلب خلا مِنْهُمَا فَهُوَ خراب والرجاء هُنَا الطمع فِي الْعَفو وَالْخَوْف مطالعة الْقلب بسطوات الله ونقماته (تَنْبِيه ثَان) قَالَ الْغَزالِيّ لَا يُنَافِي مدح الرَّجَاء فِي هَذَا الحَدِيث مَا يَأْتِي فِي حَدِيث الْكيس من دَان نَفسه من ذمّ التَّمَنِّي على الله إِذْ الرَّجَاء وَالتَّمَنِّي مُخْتَلِفَانِ فَإِن من لم يتعهد الأَرْض وَلم يبث الْبذر ثمَّ ينْتَظر الزَّرْع فَهُوَ متمن مغرور وَلَيْسَ براج إِنَّمَا الراجي من تعهد الأَرْض وَبث الْبذر وسقاه وَحصل كل سَبَب مُتَعَلق

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست