responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 194
وَرِجَاله ثِقَات
(اقرؤا الْقُرْآن بِلُحُونِ الْعَرَب) أَي بتطريبها (وَأَصْوَاتهَا) أَي ترنماتها الْحَسَنَة الَّتِي لَا يخْتل مَعهَا شَيْء من الْحُرُوف عَن مخرجه لأنّ ذَلِك يُضَاعف النشاط وَيزِيد الانبساط (وَإِيَّاكُم وَلُحُون أهل الْكِتَابَيْنِ) التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وهم الْيَهُود وَالنَّصَارَى (وَأهل الْفسق) من الْمُسلمين الَّذين يخرجُون الْقُرْآن عَن مَوْضُوعه بالتمطيط بِحَيْثُ يزِيد أَو ينقص حرفا فَإِنَّهُ حرَام إِجْمَاعًا بِدَلِيل قَوْله (فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ بعدِي قوم يرجعُونَ) بِالتَّشْدِيدِ يردّدون أَصْوَاتهم (بِالْقُرْآنِ تَرْجِيع الْغناء) أَي يفاوتون ضروب الحركات فِي الصَّوْت كَأَهل الْغناء (والرهبانية) رَهْبَانِيَّة النَّصَارَى (وَالنوح) أَي أهل النوح (وَلَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ) أَي مجاري أنفاسهم (مَفْتُونَة قُلُوبهم) بِنَحْوِ محبَّة النِّسَاء والمرد (وَقُلُوب من يعجبهم شَأْنهمْ) فَإِن من أعجبه شَأْنهمْ فَحكمه حكمهم (طس هَب عَن حُذَيْفَة) وَفِيه مَجْهُول والْحَدِيث مُنكر
(اقرؤا الْقُرْآن) أَي مَا تيَسّر مِنْهُ (فإنّ الله تَعَالَى) عَمَّا تُدْرِكهُ الْحَواس والأوهام (لَا يعذب عبدا وعى الْقُرْآن) أَي حفظه وتدبره فَمن حفظ لَفظه وضيع حُدُوده فَهُوَ غير واع لَهُ وَحفظ الْقُرْآن فرض كِفَايَة (تَمام) فِي فَوَائده (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ
(اقرؤا الْقُرْآن) على الْكَيْفِيَّة الَّتِي تسهل على أَلْسِنَتكُم مَعَ اختلافها فصاحة ولثغة وَلكنه بِلَا تكلّف وَلَا مُبَالغَة (وابتغوا بِهِ الله تَعَالَى من قبل أَن يَأْتِي قوم يقيمونه إِقَامَة الْقدح) أَي يسرعون فِي تِلَاوَته كإسراع السهْم إِذا خرج من الْقوس والقدح بِكَسْر فَسُكُون السهْم (يتعجلونه) يطْلبُونَ بقرَاءَته العاجلة عرض الدُّنْيَا والرفعة (وَلَا يتأجلونه) لَا يُرِيدُونَ بِهِ الآجلة أَي جَزَاء الْآخِرَة (حم د عَن جَابر) ابْن عبد الله وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح
(اقرؤا سُورَة الْبَقَرَة فِي بُيُوتكُمْ) أَي فِي مَسَاكِنكُمْ (وَلَا تجعلوها قبورا) كالقبور خَالِيَة عَن الذّكر وَالْقِرَاءَة بل اجعلوا لَهَا نَصِيبا من الطَّاعَة (وَمن قَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة) كلهَا أَي بِأَيّ مَحل كَانَ أَو فِي بَيته وَهُوَ ظَاهر السِّيَاق (توّج بتاج) حَقِيقَة فِي الْقِيَامَة أَو (فِي الْجنَّة) أَو مجَازًا بِأَن يوضع عَلَيْهِ عَلامَة الرِّضَا يَوْم فصل الْقَضَاء أَو بعد دُخُولهَا (هَب عَن الصلصال) بمهملتين مفتوحتين بَينهمَا لَام سَاكِنة أَبى الغضنفر (بن الدلهمس) بدال مُهْملَة ثمَّ لَام مفتوحتين قَالَ الذَّهَبِيّ صَحَابِيّ لَهُ حَدِيث عَجِيب الْمَتْن والإسناد يُشِير بِهِ إِلَى هَذَا الحَدِيث
(اقرؤا سُورَة هود يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا من أفضل سور الْقُرْآن فيليق قرَاءَتهَا فِي أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع (هَب عَن كَعْب) الْأَحْبَار (مُرْسلا) قَالَ الْحَافِظ بن حجر مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد
(اقرؤا على) وَفِي رِوَايَة ذكرهَا ابْن الْقيم عِنْد (مَوْتَاكُم) أَي من حَضَره الْمَوْت من الْمُسلمين لأنّ الْمَيِّت لَا يقْرَأ عَلَيْهِ (يس) أَي سورتها لاشتمالها على أَحْوَال الْبَعْث وَالْقِيَامَة فيتذكر ذَلِك بهَا أَو المُرَاد اقرؤها عَلَيْهِ بعد مَوته وَالْأولَى الْجمع قَالَ ابْن الْقيم وَخص يس لما فِيهَا من التَّوْحِيد والمعاد والبشرى بِالْجنَّةِ لأهل التَّوْحِيد وغبطة من مَاتَ عَلَيْهِ لقَوْله يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ الْآيَة (حم د هـ هَب حب ك عَن معقل بن يسَار) قَالَ فِي الْأَذْكَار إِسْنَاد ضَعِيف
(اقرؤا على من لَقِيتُم من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (السَّلَام) أَي أبلغوه السَّلَام مني يُقَال قَرَأَ واقرأه أبلغه (الأوّل) أَي من يَأْتِي فِي الزَّمن الأوّل (فالأوّل) أَي من يَأْتِي فِي الزَّمن الثَّانِي سَمَّاهُ أَولا لِأَنَّهُ سَابق على من يَجِيء فِي الزَّمن الثَّالِث (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فَينْدب فعل ذَلِك وَيُقَال فِي الردّ وَعَلِيهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَو عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ ردّ سَلام

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست