responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 188
وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) يَعْنِي هِيَ أفضل كَلَام الْآدَمِيّين لاشتمالها على جملَة أَنْوَاع الذّكر من تَنْزِيه وتحميد وتوحيد وتمجيد ودلالتها على جَمِيع المطالب الإلهية إِجْمَالا (حم عَن رجل) من الصَّحَابَة وَرِجَاله إِلَى الرجل رجال الصَّحِيح
(أفضل الْمُؤمنِينَ إسلاما من سلم الْمُسلمُونَ) وَالْمُسلمَات وَكَذَا من لَهُ ذمَّة أَو عهد مُعْتَبر (من لِسَانه وَيَده) من التعدّي بِأَحَدِهِمَا وَالْمرَاد من اتّصف بذلك مَعَ بَقِيَّة أَرْكَان الدّين وخصهما لأنّ اللِّسَان يعبر بِهِ عَمَّا فِي الضَّمِير وَالْيَد أَكثر مزاولة الْعَمَل بهَا وقدّم اللِّسَان لأكثرية عمله (وَأفضل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا) بِضَم الْخَاء وَاللَّام فَمن كَانَ سيء الْخلق كَانَ نَاقص الْإِيمَان قَالَ بعض الْأَعْيَان لَو كَانَ الْإِيمَان يُعْطي بِذَاتِهِ مَكَارِم الْأَخْلَاق لم يقل لِلْمُؤمنِ افْعَل كَذَا واترك كَذَا وَقد تُوجد مكام الْأَخْلَاق وَلَا إِيمَان وللمكارم آثَار ترجع على صَاحبهَا فِي أَي دَار كَانَ (وَأفضل الْمُهَاجِرين من هجر مَا نهى الله عَنهُ) لأنّ الْهِجْرَة ظَاهِرَة وباطنة فالباطنة ترك مُتَابعَة النَّفس الأمّارة والشيطان وَالظَّاهِرَة الْفِرَار بِالدّينِ من الْفِتَن وَالْهجْرَة الْحَقِيقَة ترك المنهيات (وَأفضل الْجِهَاد من جَاهد نَفسه فِي ذَات الله عز وَجل) لأنّ الشَّيْء إِنَّمَا يفضل ويشرف بشرف ثَمَرَته وَثَمَرَة مجاهدة النَّفس الْهِدَايَة وَالَّذين جاهدوا فِينَا لنهدينهم سبلنا (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(أفضل الْمُؤمنِينَ) أَي من أرفعهم دَرَجَة (أحْسنهم خلقا) بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب الْخلق الْحسن كَمَا ورد فِي السّنَن وَالْمرَاد حسن الْخلق مَعَ الْمُؤمنِينَ وَكَذَا مَعَ الْكفَّار والفساق على الْأَصَح (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد صَحِيح
(أفضل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا) عامّ مَخْصُوص إِذْ الْعلمَاء الذابون عَن الدّين أفضل (الَّذِي إِذا سَأَلَ أعْطى) بِبِنَاء سَأَلَ للْفَاعِل وَأعْطى للْمَفْعُول أَي أعطَاهُ النَّاس مَا طلبه مِنْهُم لمحبتهم لَهُ الْمحبَّة الإيمانية واعتقادهم فِيهِ لدلَالَة ذَلِك على محبَّة الله لَهُ (وَإِذا لم يُعْط اسْتغنى) بِاللَّه ثِقَة بِمَا عِنْده وَلَا يلح فِي السُّؤَال وَلَا يبرم فِي الْمقَال وَلَا يذل نَفسه بِإِظْهَار الْفَاقَة والمسكنة (خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرَوَاهُ بن مَاجَه بِنَحْوِهِ وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(أفضل الْمُؤمنِينَ رجل) أَي إِنْسَان مُؤمن (سمح البيع سمح الشِّرَاء سمح الْقَضَاء سمح الِاقْتِضَاء) إِذا بَاعَ أحدا شَيْئا سهل وَإِذا اشْترى من غَيره شيأ سهل وَإِذا قضى مَا عَلَيْهِ من الدّين سهل وَإِذا طَالب غَيره بِدِينِهِ سهل فَلَا يمطل غَرِيمه مَعَ قدرته على الْوَفَاء وَلَا يضيق على الْمقل وَلَا يلجئه لبيع مَتَاعه بِدُونِ ثمن مثله وَلَا يضايق فِي التافه (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَرِجَاله ثِقَات
(أفضل النَّاس مُؤمن يُجَاهد فِي سَبِيل الله) المُرَاد مُؤمن قَامَ بِمَا عَلَيْهِ من الْوَاجِب ثمَّ حصل هَذِه الْفَضِيلَة (بِنَفسِهِ وَمَاله) لما فِيهِ من بذلهما لله مَعَ النَّفْع الْمُتَعَدِّي (ثمَّ) بعده فِي الْفضل (مُؤمن) مُنْقَطع للتعبد (فِي شعب من الشعاب) بِالْكَسْرِ فُرْجَة بَين جبلين يَعْنِي فِي خلْوَة مُنْفَردا وَإِنَّمَا مثل بِهِ لأنّ الْغَالِب على الشعاب الْخلْوَة (يَتَّقِي الله) يخافه فِيمَا أَمر وَنهى (ويدع) يتْرك (النَّاس من شرّه) فَلَا يخاصمهم وَلَا ينازعهم فِي شَيْء وَهَذَا مَحَله فِي زمن الْفِتْنَة أَو فِيمَن لَا يصبر على أَذَى النَّاس (حم ق ت ن هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(أفضل النَّاس مُؤمن مزهد) بِضَم فَسُكُون فَفتح أَي مزهود فِيهِ لفقره ورثائته وَهُوَ أَنه عِنْد النَّاس وَقيل بِكَسْر الْهَاء أَي زاهدا فِي الدُّنْيَا أَو قَلِيل المَال لأنّ مَا عِنْده يزهد فِيهِ لقلته (فر عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أفضل النَّاس رجل يُعْطي جهده) بِالضَّمِّ أَي مَا يقدر عَلَيْهِ وَالْمَقْصُود أَن صَدَقَة الْمقل أَكثر أجرا من صَدَقَة كثير المَال وَصدقَة فَقير برغيف

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست