responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 172
وأجزله وبختمه بِمَا يشوق سامعه للإقبال على مثله (ش ع طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه
(أَعْطَيْت مَكَان التَّوْرَاة السَّبع الطوَال) بِكَسْر الطَّاء جمع طَوِيلَة وأوّلها الْبَقَرَة وَآخِرهَا بَرَاءَة بِجعْل الْأَنْفَال مَعَ بَرَاءَة وَاحِدَة (وَأعْطيت مَكَان الزبُور المئين) وَهِي كل سُورَة تزيد على نَحْو مائَة آيَة (وَأعْطيت مَكَان الْإِنْجِيل المثاني) أَي السُّورَة الَّتِي آيها أقل من مائَة وَقد تطلق على الْفَاتِحَة وَتطلق على الْقُرْآن كُله (وفضلت بالمفصل) وَآخره سُورَة النَّاس اتِّفَاقًا وَالأَصَح أنّ أوّله الحجرات والتوراة وَالْإِنْجِيل اسمان أعجميان على مَا ذكره القَاضِي لَكِن قَالَ الطَّيِّبِيّ دُخُول اللَّام يدل على أَنَّهُمَا عربيان وَقَالَ التَّفْتَازَانِيّ دُخُول اللَّام فِي الْأَعْلَام مَحل نظر (طب هَب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَفِيه عمرَان الْقطَّان فِيهِ خلف
(أَعْطَيْت هَذِه الْآيَات من آخر سُورَة الْبَقَرَة) وَهِي الَّتِي أوّلها آمن الرَّسُول (من كنز تَحت الْعَرْش) يَعْنِي أَنَّهَا ادخرت وكنزت فَلم يؤتها أحد قبله ذكره الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَلذَا قَالَ (لم يُعْطهَا نَبِي قبلي) وَقَالَ فِي المطامح يجوز كَون هَذَا كنز الْيَقِين (حم طب هَب عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإسْنَاد أَحْمد صَحِيح
(أَعْطَيْت ثَلَاث خِصَال) جمع خصْلَة ومرّ تَعْرِيفهَا (أَعْطَيْت صَلَاة فِي الصُّفُوف) وَكَانَت الْأُمَم السَّابِقَة يصلونَ منفردين وُجُوه بَعضهم لبَعض (وَأعْطيت السَّلَام) أَي التَّحِيَّة بِالسَّلَامِ (وَهِي تَحِيَّة أهل الْجنَّة) أَي يحيي بَعضهم بَعْضًا بِهِ (تَنْبِيه) قَالَ أَبُو طَالب فِي كتاب التَّحِيَّات تَحِيَّة الْعَرَب السَّلَام وَهُوَ أشرف التَّحِيَّات وتحية الأكاسرة السُّجُود للْملك وتقبيل الأَرْض وتحية الْفرس طرح الْيَد على الأَرْض أَمَام الْملك والحبشة عقد الْيَدَيْنِ على الصَّدْر وَالروم كشف الرَّأْس وتنكيسها والنوبة الْإِيمَاء بفمه مَعَ جعل يَدَيْهِ على رَأسه وَوَجهه وحمير الْإِيمَاء بِالدُّعَاءِ بالأصبع (وَأعْطيت آمين) أَي ختم الدَّاعِي قِرَاءَته أَو دعاءه بِلَفْظ آمين (وَلم يُعْطهَا أحد مِمَّن كَانَ قبلكُمْ) أَي لم يُعْط هَذِه الْخصْلَة الثَّالِثَة كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله (إِلَّا أَن يكون الله) تَعَالَى (أَعْطَاهَا) نبيه (هرون) فَإِنَّهُ لَا يكون من الخصائص المحمدية بِالنِّسْبَةِ لَهُ بل بِالنِّسْبَةِ لغيره من الْأَنْبِيَاء (فإنّ مُوسَى) أَخَاهُ (كَانَ يَدْعُو) الله تَعَالَى (ويؤمن) على دُعَائِهِ أَخُوهُ (هرون) كَمَا دلّ عَلَيْهِ لفظ التَّنْزِيل حَيْثُ قَالَ قد أجيبت دعوتكما وَقَالَ فِي مبتدا الْآيَة وَقَالَ مُوسَى رَبنَا (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) بن مَالك
(أَعْطَيْت خمْسا) أَي من الْخِصَال (لم يُعْطهنَّ) بِبِنَاء الْفِعْلَيْنِ للْمَجْهُول (أحد من الْأَنْبِيَاء) أَي لم تَجْتَمِع لأحد مِنْهُم (قبلي) فَهِيَ من الخصائص وَلَيْسَت خَصَائِصه منحصرة فِي الْخمس بل تزيد على ثلثمِائة والتخصيص بِالْعدَدِ لَا يَنْفِي الزَّائِد (نصرت بِالرُّعْبِ) أَي بالخوف مني زَاد فِي رِوَايَة أَحْمد يقذف فِي قُلُوب أعدائي (مسيرَة شهر) أَي نصرني الله بالقاء الْخَوْف فِي قُلُوب أعدائي من مسيرَة شهر يَعْنِي بيني وَبينهمْ من سَائِر نواحي الْمَدِينَة وَجَمِيع جهاتها (وَجعلت لي الأَرْض) زَاد أَحْمد ولأمّتي (مَسْجِدا) أَي مَحل سُجُود فَلَا يخْتَص مِنْهَا بِمحل وَكَانَت صَلَاة الْأُمَم المتقدّمة لَا تصح إِلَّا بِنَحْوِ كَنِيسَة (وَطهُورًا) بِفَتْح الطَّاء بِمَعْنى مطهر أَو فسر الْمَسْجِد بقوله (فأيما) أيّ مُبْتَدأ وَمَا مزيدة للتَّأْكِيد (رجل) بالجرّ بِالْإِضَافَة (من أمّتي أَدْرَكته الصَّلَاة) أَي فِي أيّ مَحل من الأَرْض أَدْرَكته أَي صَلَاة كَانَت (فَليصل) بِوضُوء أَو تيَمّم صرح بِهِ لدفع توهم أَنه خَاص بِهِ (وَأحلت لي الْغَنَائِم) يَعْنِي التَّصَرُّف فِيهَا كَيفَ شِئْت وقسمتها كَيفَ أردْت (وَلم تحل)

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست