responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 171
وَإِسْنَاده حسن كَمَا رمز إِلَيْهِ الْمُؤلف
(أعْطوا الْأَجِير أجره) أَي كِرَاء عمله (قبل أَن يجِف عرقه) لِأَن أجره عمالة بدنه فَإِذا عجل منفعَته اسْتحق التَّعْجِيل وَالْأَمر بإعطائه قبل جفاف عرقه عبارَة عَن الْحَث على دَفعهَا لَهُ عقب فَرَاغه وَإِن لم يعرق (5 عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (ع عَن أبي هُرَيْرَة طس عَن جَابر) بن عبد الله (الْحَكِيم) الترمذيّ (عَن أنس) بن مَالك وطرقه كلهَا ضَعِيفَة لكنه تقوى بانضمامها
(أعطي) يَا أَسمَاء بنت الصدّيق (وَلَا توكى) بِسُكُون الْبَاء أَي لَا تربطي الوكاء وَهُوَ الْخَيط الَّذِي يرْبط بِهِ (فيوكا) بِسُكُون الْألف (عَلَيْك) أَي لَا تمسكي المَال وتوكئي عَلَيْهِ فِي الْوِعَاء بِأَن تشدّي رَأسه فَيمسك الله عَنْك فَضله كَمَا أَمْسَكت فضل مَا أَعْطَاك (د عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصدّيق وَسكت عَلَيْهِ أَو دَاوُد فَهُوَ صَالح
(أَعْطَيْت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (جَوَامِع الْكَلم) أَي الْكَلِمَات البليغة الوجيزة الجامعة للمعاني الْكَثِيرَة قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَقد جَاءَ هَذَا الْفظ وَيُرَاد بِهِ الْقُرْآن فِي غير هَذَا الحَدِيث (وَاخْتصرَ لي الْكَلَام) حَتَّى صَار كثير الْمعَانِي قَلِيل الْأَلْفَاظ وَقَوله (اختصارا) مصدر مُؤَكد لما قبله (ع عَن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده حسن
(أَعْطَتْ سُورَة الْبَقَرَة من الذّكر الأوّل) هِيَ كَمَا فِي الْبَحْر الْمُفِيد الصُّحُف الْعشْرَة والكتب الثَّلَاثَة (وَأعْطيت) سُورَة (طه و) سُورَة (الطواسين والحواميم من أَلْوَاح) الكليم (مُوسَى) بن عمرَان (وَأعْطيت فَاتِحَة الْكتاب) أَي سُورَة الْفَاتِحَة (وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة) وَهِي من آمن الرَّسُول إِلَى آخر السُّورَة على الْأَصَح (من) كنز (تَحت الْعَرْش) أَي عرش الرَّحْمَن تقدس (والمفضل نَافِلَة) أَي زِيَادَة سمى مفصلا لأنّ سُورَة قصار كل سُورَة لفصل من الْكَلَام فالقرآن جَامع لثناء الأوّلين والآخرين وَالسورَة طَائِفَة من الْقُرْآن أقلهَا ثَلَاث آيَات وَهِي أَن جعلت واوها أَصْلِيَّة منقولة من سُورَة الْبَلَد أَو مبدلة من همزَة من السُّورَة الَّتِي هِيَ الْبَقِيَّة أَو الْقطعَة من الشَّيْء وفاتحة الشَّيْء أَوله وأضافتها إِلَى الْكتاب الَّذِي هُوَ مَجْمُوع كَلَام الله بِمَعْنى اللَّام (ك هَب عَن معقل) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (بن يسَار) ضدّ الْيَمين وَهُوَ ضَعِيف لضعف عبد الله بن أبي حميد
(اعطيت آيَة الْكُرْسِيّ من تَحت الْعَرْش) أَي من كنز تَحْتَهُ كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ هَكَذَا فِي رِوَايَة أُخْرَى (تخ وَابْن الضريس) بِالتَّصْغِيرِ (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ وَرَوَاهُ الديلمي عَن على مَرْفُوعا
(أَعْطَيْت مَا لم يُعْط أحد من الْأَنْبِيَاء قبلي) المُرَاد بهم مَا يَشْمَل الرُّسُل وقبلي صفة كاشفة (نصرت بِالرُّعْبِ) أَي بخوف العدوّ مني زَاد فِي رِوَايَة مسيرَة شهر وَفِي أُخْرَى شَهْرَيْن (وَأعْطيت مَفَاتِيح) جمع مِفْتَاح وَهُوَ اسْم لكل مَا يتوسل بِهِ إِلَى اسْتِخْرَاج المغلقات خَزَائِن (الأَرْض) اسْتِعَارَة لوعد الله لَهُ بِفَتْح الْبِلَاد (وَسميت أَحْمد) أَي نعت بذلك فِي الْكتب السَّابِقَة (وَجعل لي التُّرَاب طهُورا) بِفَتْح الطَّاء فَهُوَ يقوم مقَام المَاء عِنْد الْعَجز عَنهُ حسا أَو شرعا (وَجعلت أمّتي خير الْأُمَم) بِنَصّ كُنْتُم خير أمّة أخرجت للنَّاس (حم عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه نظر
(أَعْطَيْت فواتح الْكَلَام) يَعْنِي البلاغة والتوصل إِلَى غوامض الْمعَانِي الَّتِي أغلقت على غَيره (وجوامعه) أسراره الَّتِي جمعهَا الله فِيهِ (وخواتمه) قَالَ الْقُرْطُبِيّ يَعْنِي أَنه يخْتم كلامة بمقطع وجيز بليغ جَامع وَيَعْنِي بجملة هَذَا الْكَلَام أنّ كَلَامه من مبدئه إِلَى خاتمته كُله بليغ وجيز وَكَذَلِكَ كَانَ وَلِهَذَا كَانَت الْعَرَب الفصحاء تَقول لَهُ مَا رَأينَا أفْصح مِنْك فَيَقُول وَمَا يَمْنعنِي وَقد نزل الْقُرْآن بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين فَكَانَ يبْدَأ كَلَامه بأعذب لفظ

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست