responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 173
يجوز بِنَاؤُه للْفَاعِل وَالْمَفْعُول (لأحد قبلي) من الْأُمَم السَّابِقَة (وَأعْطيت الشَّفَاعَة) العامّة والخاصة الخاصتان فَاللَّام للْعهد (وَكَانَ النَّبِي يبْعَث إِلَى قومه خَاصَّة) لأمه للاستغراق بِدَلِيل رِوَايَة وَكَانَ كل نبيّ (وَبعثت إِلَى النَّاس) أَي أرْسلت إِلَيْهِم رِسَالَة (عامّة) فِي نَاس زَمَنه فَمن بعدهمْ إِلَى آخِرهم وَلم يذكر الجنّ لِأَن الْإِنْس أصل أَو لِأَن النَّاس تعمهم (تَنْبِيه) ذهب الجهور إِلَى أَنه لم يكن من الجنّ نبيّ وتأوّلوا يَا معشر الْجِنّ وَالْإِنْس ألم يأتكم رسل مِنْكُم على أَنهم رسل عَن الرَّسُول سمعُوا كَلَامهم فأنذروا قَومهمْ لَا عَن الله وَذهب الضَّحَّاك وَابْن حزم إِلَى أَن مِنْهُم أَنْبيَاء تمسكا بقوله فِي هَذَا الحَدِيث إِلَى قومه خَاصَّة قَالَا وَلَيْسَ الجنّ من قومه وَلَا شكّ أَنهم أنذر وأفصح أَنهم جَاءَهُم أَنْبيَاء مِنْهُم (ق ن عَن جَابر) بن عبد الله ظَاهر كَلَام الْمُؤلف بل صَرِيحه أنّ الشَّيْخَيْنِ روياه بِهَذَا الْفظ وَقد اغْترَّ فِي ذَلِك بِصَاحِب الْعُمْدَة وَهُوَ وهم وَاللَّفْظ إِنَّمَا هُوَ للْبُخَارِيّ وَلم يروه مُسلم كَذَلِك إِنَّمَا رَوَاهُ بِلَفْظ وَبعثت إِلَى كل أَحْمَر وأسود وَلَعَلَّ الْمُؤلف اغتفر ذَلِك ظنا مِنْهُ ترادفهما وَلَيْسَ كَذَلِك فقد فرق بَينهمَا بِمَا تعطيه الصِّيغَة من كل وَاحِد مِنْهُمَا على أنّ رِوَايَة مُسلم أقوى فِي نظر الحديثي لِأَنَّهُ رَوَاهَا عَن شَيْخه يحيى بن يحيى وَالْبُخَارِيّ روى لَفظه عَن مُحَمَّد بن سِنَان وَيحيى أجل نبه عَلَيْهِ الزَّرْكَشِيّ
(أَعْطَيْت سبعين ألفا) من النَّاس (من أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) أَي وَلَا عِقَاب (وُجُوههم) أَي وَالْحَال أنّ ضِيَاء وُجُوههم (كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر) أَي كضيائه لَيْلَة كَمَاله وَهُوَ لَيْلَة أَرْبَعَة عشر (قُلُوبهم على قلب رجل وَاحِد) أَي متوافقة مُتَطَابِقَة غير متخالفة (فاستزدت رَبِّي عز وَجل) أَي طلبت مِنْهُ أَن يدْخل من أمّتي بِغَيْر حِسَاب فَوق ذَلِك (فزادني مَعَ كل وَاحِد) من السّبْعين ألفا (سبعين ألفا) يحْتَمل أَن المُرَاد خُصُوص الْعدَد وَأَن يُرَاد الْكَثْرَة ذكره المظهري (حم عَن أبي بكر) الصدّيق ضَعِيف لاختلاط المَسْعُودِيّ وَعدم تَسْمِيَة تابعية
(أَعْطَيْت أمتِي) أَي أمّة الْإِجَابَة (شيأ) نكره للتعظيم (لم يُعْطه أحد من الْأُمَم) السَّابِقَة وَذَلِكَ (أَن يَقُولُوا) أَي يَقُول الْمُصَاب مِنْهُم (عِنْد الْمُصِيبَة إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون) بَين بِهِ أَن الاسترجاع من خَصَائِص هَذِه الْأمة (طب وَابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن ابْن عَبَّاس) عبد الله ضَعِيف لضعف خَالِد الطَّحَّان
(أَعْطَيْت قُرَيْش) الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة ومرّوجه تَسْمِيَتهَا بِهِ (مَا لم يُعْط النَّاس) أَي الْقَبَائِل وَغَيرهَا ثمَّ بَين ذَلِك الْمُعْطِي بقوله (اعطوا مَا أمْطرت السَّمَاء) أَي النَّبَات الَّذِي ينْبت على الْمَطَر (وَمَا جرت بِهِ الْأَنْهَار وَمَا سَالَتْ بِهِ السُّيُول) يحْتَمل أنّ المُرَاد أَنه تَعَالَى خفف عَنْهُم النصب فِي مَعَايشهمْ فَلم يَجْعَل زرعهم يسقى بمؤنة كدولاب بل بالمطر والسيل وَأَن يُرَاد أَن الشَّارِع أقطعهم ذَلِك (الْحسن بن سُفْيَان) فِي جزئه (وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (عَن حَلبس) بحاء وسين مهملتين بَينهمَا مُوَحدَة وزن جَعْفَر وَقيل بمثناة تحتية مُصَغرًا صَحَابِيّ صَغِير يعد فِي الحمصيين
(أعْطى يُوسُف) بن يَعْقُوب بن سحق بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (شطر الْحسن) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم أعْطى يُوسُف وأمّه شطر الْحسن قَالَ الذَّهَبِيّ مُتَّصِلا بِالْحَدِيثِ يَعْنِي سارّة انْتهى وَالظَّاهِر أَنه تَفْسِير من الرَّاوِي (ش حم ع ك عَن أنس) بن مَالك قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ
(أعظم الْأَيَّام) أَي من أعظمها (عِنْد الله يَوْم النَّحْر لِأَنَّهُ يَوْم الْحَج الْأَكْبَر وَفِيه مُعظم أَعمال النّسك (ثمَّ يَوْم القر) بِفَتْح الْقَاف وشدّ الرَّاء ثَانِي يَوْم النَّحْر لأَنهم يقرّون فِيهِ ويستجمعون مِمَّا تعبوا فِي الْأَيَّام الثَّلَاثَة وفضلهما لذاتهما أَو لما وظف فيهمَا

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست