responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 169
من الله سِيمَا عِنْد الشدائد (وأبخل النَّاس) أَي أمنعهم للفضل وأشحهم بالبذل (من بخل بِالسَّلَامِ) على من لقِيه من الْمُؤمنِينَ من يعرفهُ وَمن لَا يعرفهُ فَإِنَّهُ خَفِيف الْمُؤْنَة عَظِيم المثوبة (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده جيد قوي فَهُوَ صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف
(اعدلوا بَين أَوْلَادكُم فِي النَّحْل) أَي العطايا والمواهب (كَمَا تحبون أَن يعدلُوا بَيْنكُم فِي البرّ) بِالْكَسْرِ الْإِحْسَان (واللطف) الرِّفْق بكم فإنّ انتظام المعاش والمعاد دائر مَعَ الْعدْل والتفاضل يجرّ إِلَى التباغض المؤدّي إِلَى العقوق وَمنع الْحُقُوق (طب عَن النُّعْمَان) بِضَم النُّون (بن بشير) وَإِسْنَاده حسن
(أعدي عدوّك) يَعْنِي من أشدّ أعدائك (زَوجتك الَّتِي تضاجعك) فِي الْفراش (وَمَا ملكت يَمِينك) من الأرقاء لأَنهم يوقعونك فِي الْإِثْم والعقوبة وَلَا عَدَاوَة أعظم من ذَلِك (فر عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) الصحابيّ الْمَشْهُور وَإِسْنَاده حسن
(أعذر الله إِلَى امْرِئ) أَي سلب عذر ذَلِك الْإِنْسَان فَلم يبْق لَهُ عذرا يعْتَذر بِهِ حَيْثُ (أخر أَجله) أَي أطاله (حَتَّى بلغ سِتِّينَ سنة) لِأَنَّهَا قريبَة من المعترك وَهُوَ سنّ الْإِنَابَة وَالرُّجُوع وترقب الْمنية (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
أعربوا) بِفَتْح همزَة الْوَصْل وَسُكُون الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء (الْقُرْآن) أَي بينوا مَا فِيهِ من غرائب اللُّغَة وبدائع الْإِعْرَاب وَقَوله (والتمسوا) اطْلُبُوا (غَرَائِبه) لم يرد بِهِ غرائب اللُّغَة لِئَلَّا يلْزم التّكْرَار وَلِهَذَا فسره ابْن الْأَثِير بقوله غَرَائِبه فَرَائِضه وحدوده وَهِي تحْتَمل وَجْهَيْن أَحدهمَا فَرَائض الْمَوَارِيث وحدود الْأَحْكَام الثَّانِي أَن المُرَاد بالفرائض مَا يلْزم الْمُكَلف أَتْبَاعه وبالحدود مَا يطلع بِهِ على الْأَسْرَار الْخفية والرموز الدقيقة قَالَ الطَّيِّبِيّ وَهَذَا التَّأْوِيل قريب من معنى خبر أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف لكل آيَة مِنْهَا ظهر وبطن الحَدِيث فَقَوله أعربوا إِشَارَة إِلَى مَا ظهر مِنْهُ وفرائضه وحدوده إِلَى مَا بطن مِنْهُ وَلما كَانَ الْفَرْض الْأَصْلِيّ هُنَا الثَّانِي قَالَ والتمسوا أَي شمروا عَن سَاق الجدّ فِي تفتيش مَا يعنيكم وجدوا فِي تبصر مَا يهمكم من الْأَسْرَار وَلَا توانوا فِيهِ (ش ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح عِنْد جمع ورده الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ مجمع على ضعفه
(أعربوا الْكَلَام) أَي تعلمُوا إعرابه وَالْمرَاد بِهِ هُنَا مَا يُقَابل اللّحن (كي تعربوا الْقُرْآن) أَي لأجل أَن تنطقوا بِهِ سليما من اللّحن (ابْن الْأَنْبَارِي فِي) كتاب (الْوَقْف) والابتداء (والمرهبي فِي) كتاب (فضل الْعلم) كِلَاهُمَا (عَن أبي جَعْفَر معضلا) هُوَ أَبُو جَعْفَر الْأنْصَارِيّ التَّابِعِيّ
(أَعرضُوا) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْعين وَكسر الرَّاء من الْعرض أَي قابلوا (حَدِيثي على كتاب الله) أَي قابلوا مَا فِي حَدِيثي من الْأَحْكَام الدَّالَّة على الْحل وَالْحُرْمَة على أَحْكَام الْقُرْآن (فَإِن وَافقه فَهُوَ) دَلِيل على أَنه (مني) أَي نَاشِئ عني (وَأَنا قلته) أَي وَهُوَ دَلِيل على أَنِّي قلته أَي إِذا لم يكن فِي الْخَبَر نسخ لما فِي الْكتاب وَهَذَا الْعرض وَظِيفَة الاجتهادية (طب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى قَالَ فِي الأَصْل وَضعف
(اعرضوا عليّ رقاكم) لِأَنِّي الْعَارِف الْأَكْبَر المتلقي عَن معلم الْعلمَاء (لَا بَأْس بالرقي) أَي هِيَ جَائِزَة (مَا لم يكن فِيهِ) أَي فِيمَا رقى بِهِ (شرك) أَي شَيْء من الْكفْر فَذَلِك محرم إِذْ قَلِيل الشّرك وَكَثِيره جهل بِاللَّه وآياته (م د عَن عَوْف بن مَالك) قَالَ كُنَّا نرقى فِي الْجَاهِلِيَّة فَقُلْنَا يَا رَسُول الله كَيفَ ترى فِي ذَلِك فَذكره
(أَعرضُوا) أَي ولوا (عَن النَّاس) وانجمعوا عَنْهُم (ألم تَرَ) بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام أَي تعلم (أَنَّك إِن ابْتَغَيْت) أَي طلبت (الرِّيبَة فِي النَّاس) أَي التُّهْمَة فيهم لتظهرها (أفسدتم أَو كدت
قَوْله بِفَتْح همزَة الْوَصْل صَوَابه الْقطع وَقَوله فِي الحَدِيث الْآتِي اعرضوا بِفَتْح الْهمزَة صَوَابه بِكَسْر الْهمزَة

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست