responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 157
(أَشد الْحَرْب النِّسَاء) برَاء مُهْملَة وباء مُوَحدَة على مَا فِي مسودّة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَعَلِيهِ فمنعاه أَن كيدهن عَظِيم يغلبن بِهِ الرِّجَال فَهُوَ أشدّ عَلَيْهِم من محاربة الْأَبْطَال وبزاي مُعْجمَة وَنون على مَا فِي تَارِيخ الْخَطِيب وَجرى عَلَيْهِ ابْن الْجَوْزِيّ وَمَعْنَاهُ كَمَا قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أَشد الْحزن حزن النِّسَاء (وَأبْعد اللِّقَاء) بِكَسْر اللَّام الْمَوْت) لِكَثْرَة طول الأمل وغلبته على بني آدم مَعَ أَنه قريب (وأشدّ مِنْهُمَا الْحَاجة إِلَى النَّاس) لما فِي السُّؤَال من الذل والهوان (خطّ عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف
(أشدّكم من غلب نَفسه) أَي ملكهَا وقهرها (عِنْد) ثوارن (الْغَضَب) وهيجانه بِأَن لم يُمكنهَا من الْعَمَل بِمُقْتَضَاهُ بل يجاهدها ويقمعها عَنهُ (وأحلمكم من عَفا بعد الْقُدْرَة) أَي أثبتَكم عقلا وأرجحكم أَنَاة من عَفا عَمَّن جنى عَلَيْهِ بعد ظفره بِهِ وتمكنه من عُقُوبَته (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عليّ) بن أبي طَالب وَهُوَ كَمَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ ضَعِيف
(أَشْرَاف أمتِي حَملَة الْقُرْآن) أَي حفظه المواظبون على تِلَاوَته الْعَامِلُونَ بأحكامه (وَأَصْحَاب) قيام (اللَّيْل) أَي الَّذين يحيونه بالتهجد وَنَحْوه فَمن حفظ الْقُرْآن فقرأه وَقَامَ اللَّيْل فَهُوَ الْأَشْرَف ودونه من اتّصف بِأَحَدِهِمَا فَقَط (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيتمي بِسَعْد الْجِرْجَانِيّ
(أشربوا) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الرَّاء أَي اسقوا (أعينكُم من المَاء) أَي أعطوها حظها مِنْهُ (عِنْد الْوضُوء) أَي عِنْد غسل الْوَجْه فِيهِ وَالْمرَاد أَنه ينْدب الِاحْتِيَاط فِي غسل الموق وَنَحْوه خشيَة من عدم وُصُول المَاء إِلَيْهِ هَذَا هُوَ الْمُتَبَادر من الحَدِيث وَأما مَا ذكره السهروردي من أَن المُرَاد الْوضُوء اللّغَوِيّ وَأَنه ينْدب مسح الْعين بِالْمَاءِ بعد غسل الْيَدَيْنِ من الطَّعَام ببلل الْغسْل فَغَرِيب مُخَالف للظَّاهِر (وَلَا تنفضوا أَيْدِيكُم) من مَاء الطُّهْر (فَإِنَّهَا) أَي الْأَيْدِي يَعْنِي نفضها بعد غسلهَا فِيهِ (مراوح الشَّيْطَان) أَي تشبه مراوحه الَّتِي يروّح بهَا على نَفسه وَلِهَذَا ذهب إِلَى كَرَاهَته الإِمَام الرَّافِعِيّ وَوَجهه بِأَنَّهُ كالتبري من الْعِبَادَة لَكِن صحّح النَّوَوِيّ إِبَاحَته لثُبُوت النفض من فعله وَمثل الْوضُوء فِيمَا ذكر الْغسْل (ع عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أشرف الْمجَالِس) أَي الجلسات الَّتِي يجلسها الْإِنْسَان للتعبد أَو المُرَاد الْمجَالِس نَفسهَا (مَا اسْتقْبل بِهِ الْقبْلَة) أَي الْمجْلس الَّذِي يسْتَقْبل فِيهِ الْإِنْسَان الْكَعْبَة بِأَن يَجْعَل وَجهه ومقدّم بدنه تجاهها حَال الْعِبَادَة بِخِلَافِهِ عِنْد نَحْو بَوْل فَإِنَّهُ مَكْرُوه أَو حرَام (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ ضَعِيف
(أشرف الْإِيمَان) أَي من أرفع خِصَال الْإِيمَان (أَن يأمنك) أَي يَأْمَن مِنْك (النَّاس) على دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ وأعراضهم وأماناتهم (وأشرف الْإِسْلَام أَن يسلم النَّاس من لسَانك) فَلَا ترسله بِمَا يضرّهم (ويدك) فَلَا تبسطها بِمَا يؤذيهم (وأشرف الْهِجْرَة أَن تهجر السيآت) حَتَّى الخواطر الرَّديئَة لأنّ ذَلِك هُوَ الْجِهَاد الْأَكْبَر (وأشرف الْجِهَاد أَن تقتل وتعقر فرسك) أَي تعرّضه بشدّة الْمُقَاتلَة عَلَيْهِ إِلَى أَن يجرحه العدوَ أَو يقطع قوائمه (طص عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (وَرَوَاهُ ابْن النجار) فِي تَارِيخ بَغْدَاد عَن ابْن عمر أَيْضا (وَزَاد) فِي رِوَايَته على مَا ذكر (وأشرف الزّهْد أَن يسكن قَلْبك على مَا رزقت) أَي لَا يضطرب وَلَا يتحرّك لطلب الزِّيَادَة لعلمه بِأَن حُصُول مَا فَوق ذَلِك محَال (وَأَن أشرف مَا تسْأَل من الله عز وَجل الْعَافِيَة فِي الدّين وَالدُّنْيَا) وَمن ثمَّ كَانَ ذَلِك أَكثر دُعَائِهِ وَفِي الْخَبَر الْآتِي إِلَيْك انْتَهَت الْأَمَانِي يَا صَاحب الْعَافِيَة وَهَذَا

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست