responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 156
عَمَلهم التَّصْوِير بِخلق الله من ذَوَات الْأَرْوَاح (حم ق ن عَن عَائِشَة) قَالَت دخل رَسُول الله سهوة لي بقرام فِيهِ تماثيل فَلَمَّا رَآهُ هتكه وتلوّن وَجهه ثمَّ ذكره
(أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة عَالم لم يَنْفَعهُ علمه) بِأَن لم يعْمل بِهِ لِأَن عصيانه عَن علم فَهُوَ أعظم جرما وأقبح إِثْمًا وَلِهَذَا كَانَ المُنَافِقُونَ فِي الدَّرك الْأَسْفَل لكَوْنهم جَحَدُوا بعد الْعلم (طص عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره
(أَشد النَّاس بلَاء) أَي محنة واختبارا (الْأَنْبِيَاء) المُرَاد بهم مَا يَشْمَل الرُّسُل (ثمَّ الأمثل فالأمثل) أَي الْأَشْرَف فالأشرف والأعلى فالأعلى فهم معرّضون للمحن والمصائب والمتاعب أَكثر وَقَوله (يبتلى الرجل) بَيَان للجملة الأولى وتعريف الأمثل للْجِنْس وَالرجل للاستغراق (على حسب) بِالتَّحْرِيكِ (دينه) أَي بِقدر قوّة إيمَانه وَضَعفه (فَإِن كَانَ فِي دينه صلبا) بِالضَّمِّ أَي قَوِيا شَدِيدا (اشتدّ بلاؤه) أَي عظم للغاية (وَإِن كَانَ فِي دينه رقة) أَي ذَا رقة أَي ضعف ولين (ابتلى على قدر دينه) أَي ببلاء هَين سهل وَالْبَلَاء فِي مُقَابلَة النِّعْمَة فَمن كَانَت النِّعْمَة عَلَيْهِ أَكثر فبلاؤه أغزر قَالَ اليافعي مَاتَ بَين الْحطيم وزمزم ثلثمِائة نبيّ من الْجُوع (فَمَا يبرح الْبلَاء بِالْعَبدِ) أَي الْإِنْسَان (حَتَّى يتْركهُ يمشي على الأَرْض وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَة) كِنَايَة عَن سَلَامَته من الذُّنُوب وخلاصه مِنْهَا كَأَنَّهُ كَانَ مُقَيّدا فخلى يمشي مَا عَلَيْهِ بَأْس (حم خَ ت هـ عَن سعد) بن أبي وَقاص
(أشدّ النَّاس بلَاء فِي الدُّنْيَا نبيّ أَو صفيّ) وَلِهَذَا قَالَ فِي حَدِيث آخر إِنِّي أوعك كَمَا يودعك رجلَانِ مِنْكُم (تخ عَن أَزوَاج النَّبِي) أَي عَن بَعضهنَّ وَإِسْنَاده حسن
(أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الصالحون) أى القائمون بِمَا عَلَيْهِم من حُقُوق الْحق والخلق (ثمَّ الامثل فالامثل) على مَا مر تَقْرِيره (طب عَن أُخْت حُذَيْفَة) بن الْيَمَان فَاطِمَة أَو خَوْلَة رمز لحسنه
(أَشد النَّاس بلَاء الانبياء ثمَّ الصالحون) يبتليهم فِي العاجل ليرْفَع درجتهم فِي الآجل (لقد كَانَ أحدهم يبتلى بالفقر) الدنيوي الَّذِي هُوَ قلَّة المَال (حَتَّى مَا يجد إِلَّا العباءة يجوّبها) بجيم وواو وموحدة أَي يخرقها ويقطعها وكل شَيْء قطع وَسطه فَهُوَ مجوب (فيلبسها) أَي يدْخل عُنُقه فِيهَا ويراها نعْمَة عَظِيمَة (ويبتلى بالقمل) فيأكل من بدنه (حَتَّى يقْتله) حَقِيقَة أَو مُبَالغَة من شدّة الضنا (ولأحدهم) بلام التَّأْكِيد (كَانَ أَشد فَرحا بالبلاء من أحدكُم بالعطاء) لِأَن الْمعرفَة كلما قويت بالمبتلى هان الْبلَاء وَلَا يزَال يرتقى فِي المقامات حَتَّى يلتذ بالضراء أعظم من التذاذه بالسراء (هـ ع ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح
(أَشد النَّاس حسرة يَوْم الْقِيَامَة رجل أمكنه طلب الْعلم) الشَّرْعِيّ وَالْعَمَل بِهِ (فِي الدُّنْيَا فَلم يَطْلُبهُ) لما يرَاهُ من عَظِيم أفضال الله على الْعلمَاء العاملين (وَرجل علم علما فَانْتَفع بِهِ من سَمعه مِنْهُ دونه) لكَون من سَمعه عمل بِهِ ففاز بِسَبَبِهِ وَهلك هُوَ بِعَدَمِ الْعَمَل بِهِ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) وَقَالَ أَنه مُنكر
(أَشد النَّاس عَلَيْكُم) معشر الْأمة (الرّوم) نِسْبَة إِلَى الرّوم بن عيصو (وَإِنَّمَا هلكتهم) بِالتَّحْرِيكِ (مَعَ السَّاعَة) أَي قرب قِيَامهَا (حم عَن الْمُسْتَوْرد) بِضَم الْمِيم وَكسر الرَّاء ابْن شَدَّاد الْقرشِي وَهُوَ حسن
(أَشد) أَي من أَشد (أمتِي لي حبا) تَمْيِيز لنسبة أَشد (قوم يكونُونَ بعدِي) وَقَوله (يودّ أحدهم) بَيَان لشدّة حبهم لَهُ على طَرِيق الِاسْتِئْنَاف (أَنه فقد أَهله وَمَاله وَأَنه رَآنِي) حِكَايَة لودادهم مَعَ إِفَادَة معنى التَّمَنِّي وَهَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ إِخْبَار عَن غيب وَقد وَقع (حم عَن أبي ذَر) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن تابعيه لم يسم

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست