responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 153
وَكسر اللَّام من الْإِسْلَام (ثمَّ قَاتل) يَا من جَاءَنَا مقنعا بالحديد يرد يَد الْقِتَال مَعنا وَهُوَ كَافِر فَإنَّا لَا نستعين بمشرك (خَ عَن الْبَراء) بن عَازِب
(أسلم) بضبط مَا قبله (وَإِن كنت كَارِهًا) خَاطب بِهِ من قَالَ إِنِّي أجدني كَارِهًا لِلْإِسْلَامِ (حم ع والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(أسلم) بِفَتْح الْهمزَة وَاللَّام قَبيلَة من خُزَاعَة وَهُوَ مُبْتَدأ خَبره قَوْله (سَالَمَهَا الله) أَي صالحها أَو سلمهَا (وغفار) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَالتَّخْفِيف قَبيلَة من كنَانَة وَهُوَ مُبْتَدأ خَبره (غفر الله لَهَا) وَهُوَ دُعَاء أَو خبر وخصهما لِأَن غفارًا أَسْلمُوا طَوْعًا وَأسلم سالموه (أما) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف حرف استفتاح (وَالله مَا أَنا قلته) من تِلْقَاء نَفسِي (وَلَكِن الله قَالَه) وَأَمرَنِي بتبليغه إِلَيْكُم فاعرفوا لَهُم حَقهم (حم طب ك عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع م عَن أبي هُرَيْرَة)
(أسلم سَالَمَهَا الله وغفار غفر الله لَهَا وتجيب) بِضَم الْمُثَنَّاة فَوق وَفتحهَا وَكسر الْجِيم وَسُكُون التَّحْتِيَّة وموحدة (أجابوا الله) بانقيادهم إِلَى دين الله اخْتِيَارا من غير تلعثم وَلَا توقف (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن سندر) أبي الْأسود الرُّومِي وَحسنه الهيتمي
(أسلمت) أَي دخلت فِي الْإِسْلَام (على مَا أسلفت) وَلَفظ رِوَايَة البُخَارِيّ على مَا سلف (من خير) أَي على اكتسابه أَو احتسابه أَو قبُوله فقد روى أَن حَسَنَات الْكَافِر إِذا ختم لَهُ بِالْإِسْلَامِ مَقْبُولَة وَإِن مَاتَ كَافِرًا بطلت وَقد نقل النَّوَوِيّ الْإِجْمَاع على إِثْبَات ثَوَابه إِذا أسلم (حم ق عَن حَكِيم بن حزَام) قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت أَشْيَاء كنت أتحنث بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة من نَحْو صَدَقَة فَهَل فِيهَا من أجر فَذكره
(أسلمت عبد الْقَيْس) قَبيلَة مَشْهُورَة (طَوْعًا) أَي دخلُوا فِي الْإِسْلَام غير مكرهين (وَأسلم النَّاس) أَي أَكْثَرهم (كرها) أَي مكرهين خوفًا من السَّيْف (فَبَارك الله فِي عبد الْقَيْس) خبر بِمَعْنى الدُّعَاء أَو هُوَ على بَابه (طب عَن نَافِع الْعَبْدي) رمز الْمُؤلف لضَعْفه
(اسْم الله الْأَعْظَم) بِمَعْنى الْعَظِيم إِن قُلْنَا أَن أَسمَاء الله لَيْسَ بَعْضهَا أعظم من بعض أَو للتفضيل إِن قُلْنَا بتفاوتها فِي الْعظم وَهُوَ رَأْي الْجُمْهُور
(الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب) بِأَن يُعْطي عين المسؤل بِخِلَاف الدُّعَاء بِغَيْرِهِ فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ لَا يردّ لكنه إِمَّا أَن يعطاه أَو يُؤَخر للآخرة أَو يعوّض (فِي ثَلَاث سور من الْقُرْآن فِي الْبَقَرَة وَآل عمرَان وطه) أَي فِي وَاحِد مِنْهَا أَو فِي كل مِنْهَا (هـ ك طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده حسن وَقيل صَحِيح
(اسْم الله الْأَعْظَم فِي هَاتين الْآيَتَيْنِ) وهما (وإلهكم إِلَه وَاحِد) أَي الْمُسْتَحق لِلْعِبَادَةِ وَاحِد لَا شريك لَهُ (لَا إِلَه إِلَّا هُوَ) فَلَا يسْتَحق أَن يعبد إِلَّا هُوَ (الرَّحْمَن الرَّحِيم) الْمُنعم بجلائل النعم ودقائقها (وفاتحة) سُورَة (آل عمرَان) وَهِي {الم الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ} الْحَيَاة الْحَقِيقِيَّة الَّتِي لَا موت وَرَاءَهَا (القيوم) الَّذِي بِهِ قيام كل شَيْء قَالَ الْغَزالِيّ وَهَذَا يشْهد بِأَن الِاسْم الْأَعْظَم الحيّ القيوم وَاخْتَارَهُ النَّوَوِيّ وَقواهُ الإِمَام الرَّازِيّ بِأَنَّهُمَا يدلان من صِفَات العظمة بالربوبية مَالا يدل عَلَيْهِ غَيرهمَا وَاخْتَارَ الْغَزالِيّ فِي مَوضِع آخر أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الحيّ القيوم قَالَ وَله سر يدق عَن الْفَهم ذكره وَالْقدر الَّذِي يُمكن الرَّمْز إِلَيْهِ أَن لَا إِلَه إِلَّا هُوَ يشْعر بِالتَّوْحِيدِ وَمعنى الوحدانية فِي الذَّات والرتبة حقيقيّ فِي حق الله غير مؤوّل ومجاز فِي حق غَيره ومؤوّل وَمعنى الحيّ هُوَ الَّذِي يشْعر بِذَاتِهِ وَيعلم بِذَاتِهِ وَالْمَيِّت هُوَ الَّذِي لَا خير لَهُ من ذَاته وَهُوَ أَيْضا حَقِيقِيّ لله والقيوم ويشعر بِكَوْنِهِ قَائِما بِذَاتِهِ وَأَن كل شَيْء قوامه بِهِ وَهَذَا حَقِيقِيّ لَهُ لَا يُوجد لغيره (حم د ت هـ عَن أَسمَاء بنت يزِيد) من الزِّيَادَة ابْن السكن

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست