responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 152
إِلَيْهِمَا فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا ادّخر من الْعقَاب فِي العقبى (ت هـ عَن عَائِشَة) الصديقة أم الْمُؤمنِينَ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه لَيْسَ فِي مَحَله
(أسْرع الدُّعَاء إِجَابَة دُعَاء الْغَائِب لغَائِب) أَي فِي غيبَة الْمَدْعُو لَهُ لبعده عَن الرِّيَاء والأغراض الْفَاسِدَة ولتأمين الْمَلَائِكَة عَلَيْهِ (خد د طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَإِسْنَاده حسن
(أَسْرعُوا) إسراعا خَفِيفا بَين الْمَشْي الْمُعْتَاد والخبب (بالجنازة) أَي بحملها إِلَى الْمصلى ثمَّ إِلَى الْقَبْر ندبا فَإِن خيف التَّغَيُّر وَجب الْإِسْرَاع أَو التَّغَيُّر بِهِ وَجب التأني (فَإِن تَكُ) أَي الجثة المحمولة وَأَصله تكون سكنت نونه للجازم وحذفت الْوَاو لالتقاء ساكنين ثمَّ النُّون تَخْفِيفًا (صَالِحَة) أَي ذَات عمل صَالح (فَخير) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي فَهُوَ خبر أَو مُبْتَدأ حذف خَيره أَي فلهَا خير وَصَحَّ الِابْتِدَاء بِهِ مَعَ كَونه نكرَة لاعتماده على صفة مقدرَة أَي خير عَظِيم (تقدمونها إِلَيْهِ) أَي إِلَى الْخَيْر بِاعْتِبَار الثَّوَاب أَي تقدمونها إِلَى جَزَاء عَملهَا الصَّالح (وَإِن تَكُ سوى ذَلِك) أَي غير صَالِحَة (فشرّ) أَي فَهُوَ شرّ أَو فَلهُ شرّ (تضعونه) أَي الْمَيِّت (عَن رِقَابكُمْ) أَي تستريحون مِنْهُ لبعده عَن الرَّحْمَة فَلَا حَظّ لكم فِي مصاحبته بل فِي مُفَارقَته وَهَذَا نَاظر لقَوْله فِي الحَدِيث الآخر مستريح أَو مستراح مِنْهُ وَكَانَ قَضِيَّة الْمُقَابلَة أَن يُقَال فشر تقدمونها إِلَيْهِ لكنه عدل عَن ذَلِك شوقا إِلَى سَعَة الرَّحْمَة ورجاء الْفضل فقد يُعْفَى عَنهُ فَلَا يكون شرّا بل خيرا أَن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة)
(أسست السَّمَوَات السَّبع والأرضون السَّبع على قل هُوَ الله أحد) أَي لم تخلق إِلَّا لتدل على تَوْحِيد الله وَمَعْرِفَة صِفَاته الَّتِي نطقت بهَا هَذِه السُّورَة وَلذَلِك سميت سُورَة الأساس لاشتمالها على أصُول الدّين أَو المُرَاد لَوْلَا الوحدانية لما تكوّنت السَّمَوَات وَالْأَرْض فالتوحيد أساس لكل شَيْء وَلذَلِك سميت السُّورَة سُورَة الأساس (تَمام) فِي فَوَائده (عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف
(أسعد النَّاس) أَي أحظاهم (بشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله (خَالِصا) عَن شوب شرك أَو نفاق (مخلصا من قلبه) أَي قَالَ ذَلِك ناشئا من قلبه وَأَرَادَ بالشفاعة بعض أَنْوَاعهَا وَهِي إِخْرَاج من فِي قلبه ذرة من إِيمَان أما الْعُظْمَى فأسعد النَّاس بهَا من يدْخل الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ وَأَشَارَ بِأَسْعَد إِلَى اخْتِلَاف مَرَاتِبهمْ فِي السَّبق فَهُوَ على بَابه لَا بِمَعْنى سعيد كَمَا ظن (خَ) فِي الْإِيمَان (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أسعد النَّاس بشفاعتك يَوْم الْقِيَامَة فَذكره
(أسعد النَّاس يَوْم الْقِيَامَة) أَي أعظمهم سَعَادَة فِيهَا (الْعَبَّاس) لما لَهُ فِي الْإِسْلَام من المآثر الحميدة والمناقب الفريدة (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب وَإِسْنَاده ضَعِيف
(أَسْفر بِصَلَاة الصُّبْح) أَي أَخّرهَا إِلَى الْأَسْفَار أَي الإضاءة (حَتَّى يرى الْقَوْم مواقع نبلهم) أَي مواقع سِهَامهمْ إِذا رموا بهَا فالباء للتعدية عِنْد الْحَنَفِيَّة وَجعلهَا الشَّافِعِيَّة للملابسة أَي ادخُلُوا فِي وَقت الإضاءة ملتبسين بالصبح بِأَن تمدوها إِلَيْهَا (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن رَافع بن خديج) الْحَارِثِيّ الصَّحَابِيّ الْمَشْهُور وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطبرانيّ ورمز الْمُؤلف لحسنه
(أسفروا بِالْفَجْرِ) أَي بِصَلَاتِهِ (فَإِنَّهُ) أَي الْأَسْفَار بِهِ (أعظم لِلْأجرِ) وَذَلِكَ بِأَن تؤخروها إِلَى تحقق طُلُوع الْفجْر الثَّانِي وإضاءته أَو أسفروا بِالْخرُوجِ مِنْهَا على مَا تقرّر (ت ن حب عَن رَافع) بن خديج وَهُوَ صَحِيح
(أسلم) بِفَتْح الْهمزَة

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست