responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 134
لَكِن الْجُمْهُور على أَنه لَا يَأْثَم بل ارْتكب مَكْرُوها وَأولُوا الْخَبَر بِأَن المُرَاد أَنه يَأْثَم إِذا كَانَ الْوَفَاء مَأْمُورا بِهِ لذاته لَا للوعد وَمنعه عذر وَبِالْجُمْلَةِ قالو فَاء بالوعد مِمَّا تطابق على الْحَث عَلَيْهِ جَمِيع الْملَل والنحل وَمَا أحسن مَا قيل فِي يحيى بن خَالِد الْبَرْمَكِي
(ينسى صنائعه وَيذكر وعده ... ويبيت فِي أَمْثَاله يتفكر)
وَقَالَ بَعضهم الْوَفَاء تمس الْحَاجة إِلَيْهِ وَتجب الْمُحَافظَة عَلَيْهِ وَقد صَار رسما دارسا وحلة لَا تَجِد لَهَا لابسا (د) فِي الْأَدَب (ت) فِي الْإِيمَان (عَن زيد بن أَرقم) وَاسْتَغْرَبَهُ وَإِسْنَاده لَيْسَ بالقويّ
(إِذا وَقع الذُّبَاب فِي شراب أحدكُم) مَاء أَو غَيره من الْمَائِعَات (فليغمسه) ندبا وَقيل إرشادا (ثمَّ لينزعه) مِنْهُ (فَإِن فِي إِحْدَى جناحيه دَاء) أَي قوّة سميَّة (وَفِي الْأُخْرَى شِفَاء) حَقِيقَة فيقابل مَا فِيهِ من الدَّاء بِمَا فِيهِ من الدَّوَاء (خَ هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(إِذا وَقعت فِي ورطة) أَي بلية يعسر الْخُرُوج مِنْهَا (فَقل) ندبا (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) أَي أستعين على التَّخَلُّص (وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي لَا حَرَكَة وَلَا استطاعة إِلَّا بمشيئته (العليّ) أَي الَّذِي لَا رُتْبَة إِلَّا وَهِي دون رتبته (الْعَظِيم) عَظمَة تتقاصر عَنْهَا الإفهام (فإنّ الله تَعَالَى يصرف بهَا) عَن قَائِلهَا (مَا شَاءَ من أَنْوَاع الْبلَاء) أَن تلفظ بهَا بِصدق وَحُضُور وإخلاص وقوّة إيقان (ابْن السنيّ فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله يَا عليّ أَلا أعلمك كَلِمَات إِذا وَقعت فِي ورطة قلتهَا قلت بل فَذكره
(إِذا وَقَعْتُمْ) أَي حصلتم وارتبكتم (فِي الْأَمر الْعَظِيم) أَي الصعب المهول (فَقولُوا) ندبا (حَسبنَا الله) أَي كافينا (وَنعم الْوَكِيل) الموكول إِلَيْهِ فإنّ ذَلِك يصرف الله بِهِ مَا شَاءَ من الْبلَاء كَمَا فِي الْخَبَر قبله وَلَا تعَارض بَين هَذَا وَمَا قبله لأنّ الْمُصْطَفى كَانَ يُجيب كل إِنْسَان بِمَا يَقْتَضِيهِ الْحَال والزمن (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(إِذا وَقع فِي الرجل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي سبّ واغتيب (وَأَنت فِي مَلأ) أَي جمَاعَة (فَكُن للرجل ناصرا) أَي معينا مقويا مؤيدا (وَلِلْقَوْمِ زاجرا) أَي مَا نعَالهمْ عَن الوقيعة فِيهِ (وقم عَنْهُم) أَي انْصَرف من الْمحل الَّذِي هم فِيهِ إِن أصرّوا وَلم ينْتَهوا فإنّ المقرّ على الْغَيْبَة كفاعلها (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) بن مَالك
(إِذا ولى) فِي رِوَايَة بدله إِذا كفن (أحدكُم أَخَاهُ) فِي الْإِسْلَام أَي تولى أَمر تَجْهِيزه عِنْد مَوته (فليحسن) بِالتَّشْدِيدِ (كَفنه) بِفَتْح الْفَاء عِنْد الْأَكْثَر وَقيل بسكونها أَي فعل التَّكْفِين من إسباغ وتحسين وَبَيَاض وَنَحْوه وَلَيْسَ المُرَاد المغالاة فِي ثمنه فَإِنَّهُ مَكْرُوه (حم م د ن عَن جَابر) بن عبد الله (ت هـ عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ
(إِذا ولى أحدكُم أَخَاهُ فليحسن كَفنه) فِيهِ مَا تقرّر فِيمَا قبله وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِنَّهُم) أَي الْمَوْتَى وَإِن لم يتقدّم لَهُم ذكر لدلَالَة الْحَالة (يبعثون) يَوْم الْقِيَامَة (فِي أكفانهم) الَّتِي يكفنون عِنْد مَوْتهمْ فِيهَا لَا يُعَارضهُ حشرهم عُرَاة لأَنهم يخرجُون من قُبُورهم بثيابهم ثمَّ يجردون (ويتزاورون) أَي يزور بَعضهم بَعْضًا (فِي أكفانهم) لَا يُعَارضهُ خبر لَا تغَالوا فِي الْكَفَن فَإِنَّهُ يسلب سَرِيعا لاخْتِلَاف أَحْوَال الْمَوْتَى وَلَا قَول الصدّيق إِنَّمَا هُوَ أَي الْكَفَن للصديد لِأَنَّهُ كَذَلِك فِي رؤيتنا لَا فِي نفس الْأَمر (تَنْبِيه) قَالَ ابْن الْقيم إِنَّمَا يتزاور من الْأَمْوَات الْأَرْوَاح المنعمة الْمُرْسلَة غير المحبوسة فَإِنَّهُم يتزاورون مَا كَانَ مِنْهُم فِي الدُّنْيَا وَمَا يكون لأهل الدُّنْيَا قَالَ أما المعذبة والمحبوسة فَهِيَ فِي شغل شاغل عَن التزاور (سموية) فِي فَوَائده (عق خطّ عَن أنس) بن

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست