responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 130
رياض الْجنَّة) يَا رَسُول الله أَي مَا المُرَاد بهَا (قَالَ) هِيَ (حلق الذّكر) أَرَادَ بِهِ التَّسْبِيح والتحميد وَشبه الْخَوْض فِيهِ بالرتع فِي الخصب وَزَاد الْحَكِيم فِي رِوَايَته فاغدوا وروحوا فِي ذكر الله وذكروه بِأَنْفُسِكُمْ (فَائِدَة) أخرج ابْن عَسَاكِر عَن سعد بن مَسْعُود أَن الْمُصْطَفى كَانَ فِي مجْلِس يرفع نظره إِلَى السَّمَاء ثمَّ طأطأ نظره ثمَّ رَفعه فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ إنّ هَؤُلَاءِ كَانُوا يذكرُونَ الله يَعْنِي أهل مجْلِس أَمَامه فَتكلم رجل بباطل فَرفعت عَنْهُم (حم ت هَب عَن أنس) بن مَالك وبإسناده وشواهده يرتقي إِلَى الصِّحَّة
(إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا قَالُوا وَمَا رياض الْجنَّة قَالَ مجَالِس الْعلم) أَي علم طَرِيق الْآخِرَة وَهُوَ الْعلم بِاللَّه وبآياته ومصنوعاته ذكره الْغَزالِيّ وَقَالَ غَيره أَرَادَ الْعُلُوم الثَّلَاثَة التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه راو لم يسم
(إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا قيل وَمَا رياض الْجنَّة قَالَ الْمَسَاجِد قيل وَمَا الرتع قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) أَي قَول ذَلِك وَلَا يُنَافِيهِ تَفْسِيره فِيمَا قبله بحلق الْعلم لعدم الْمَانِع من إِرَادَة الْكل أَو أَنه خرج جَوَابا عَن سُؤال معِين فَرَأى أنّ الأولى بِحَال السَّائِل حلق الْعلم وبحال سَائل آخر حلق الذّكر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب
(إِذا مر أحدكُم فِي مَسْجِدنَا) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ فَلَيْسَ المُرَاد مَسْجِد الْمَدِينَة فَقَط (أَو فِي سوقنا) تنويع من الشَّارِع لَا شكّ من الرَّاوِي (وَمَعَهُ نبل) بِفَتْح فَسُكُون سِهَام غَرِيبَة (فليمسك على نصالها) جمع نصل حَدِيدَة السهْم (بكفه) مُتَعَلق بقوله يمسك (لَا يعقر) بِالرَّفْع اسْتِئْنَاف أَو الْجَزْم جَوَاب الْأَمر أَي لَا يجرح (مُسلما) وَقيل أَرَادَ بالكف الْيَد أَي لَا يعقر بِيَدِهِ أَي بِاخْتِيَارِهِ مُسلما (ق د هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(إِذا مر رجال بِقوم) وَمثله مَا لَو مر نسَاء بنسوة (فَسلم رجل من الَّذين مرّوا على الْجُلُوس وردّ من هَؤُلَاءِ وَاحِد أَجْزَأَ عَن هَؤُلَاءِ وَعَن هَؤُلَاءِ) لأنّ ابْتِدَاء السَّلَام من الْجَمَاعَة سنة كِفَايَة وَالْجَوَاب من الْجمع فرض كِفَايَة قَالَ فِي الْحِلْية وَلَيْسَ لنا سنة كِفَايَة إِلَّا هَذِه (حل عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَقَالَ غَرِيب
(إِذا مرض العَبْد) أَي عرض لبدنه مَا أخرجه عَن الِاعْتِدَال الْخَاص بِهِ فَأوجب الْخلَل فِي أَفعاله (أَو سَافر) وَفَاتَ عَلَيْهِ مَا وظفه على نَفسه من النَّفْل (كتب الله) تَعَالَى (لَهُ) أَي قدّر أَو أَمر الْملك أَن يكْتب فِي اللَّوْح أَو غَيره (من الْأجر مثل مَا كَانَ) أَي مثل ثَوَاب الَّذِي كَانَ (يعْمل) حَال كَونه (صَحِيحا مُقيما) من النَّفْل لعذره وَالْعَبْد مجزىّ بنيته وَمحله أَن لَا يكون الْمَرَض بِفِعْلِهِ وَأَن لَا يكون السّفر مَعْصِيّة (حم خَ) فِي الْجِهَاد (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ
(إِذا مرض العَبْد) أَي الْإِنْسَان (ثَلَاثَة أَيَّام) وَلَو مَرضا خَفِيفا كَحمى يسيرَة وصداع قَلِيل (خرج من ذنُوبه) فِيهِ شُمُول للكبائر لَكِن نزل على غَيرهَا قِيَاسا على النَّظَائِر (كَيَوْم وَلدته أمّه) أَي غفر لَهُ فَصَارَ لَا ذَنْب لَهُ فَهُوَ كَيَوْم وَلدته فِي خلوّه عَن الآثام (طس وَأَبُو الشَّيْخ عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه الهيتمي
(إِذا مرض العَبْد) أَي الْإِنْسَان (يُقَال) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي يَقُول الله (لصَاحب الشمَال) أَي الْملك الْمُوكل بِكِتَابَة الْمعاصِي (ارْفَعْ عَنهُ الْقَلَم) فَلَا تكْتب عَلَيْهِ خَطِيئَة (وَيُقَال لصَاحب الْيَمين) الَّذِي هُوَ كَاتب الْحَسَنَات (اكْتُبْ لَهُ) مَا دَامَ مَرِيضا (أحسن مَا كَانَ يعْمل) من الْعَمَل الصَّالح (فَإِنِّي أعلم بِهِ) أَي أعلم بِحَالهِ وَنِيَّته (وَأَنا قيدته) بِالْمرضِ فَلَا تَقْصِير مِنْهُ ومحصوله أَنه يقدّر لَهُ من الْعَمَل مَا كَانَ يعمله صَحِيحا بِشَرْطِهِ المارّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن مَكْحُول)

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست