responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 129
وتصاحبونه (فَدَعوهُ) أَي اتركوه من الْكَلَام فِيهِ بِمَا يُؤْذِيه لَو كَانَ حَيا (لَا تقعوا فِيهِ) أَي لَا تتكلموا فِي عرضه بِسوء فَإِنَّهُ قد أفْضى إِلَى مَا قدّم وغيبة الْمَيِّت أفحش من غيبَة الْحَيّ وَقد ورد النَّهْي عَن ذكر مساوي مَوتَانا فتخصيص الصاحب هُنَا لكَونه آكِد وَقيل أَرَادَ بالصاحب نَفسه وَبِقَوْلِهِ دَعوه لَا تؤذوه فِي عترته فَإِن من وَقع فيهم فَكَأَنَّهُ وَقع فِي حَقه (د عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ جيد
(إِذا مَاتَ صَاحب بِدعَة) أَي هوى أَو ضَلَالَة كمجسم ورافضي وقدري (فقد فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فِي الْإِسْلَام فتح) أَي فموته كبلد من ديار الْكفْر فتحت واستؤصل أَهلهَا بِالسَّيْفِ لِأَن مَوته رَاحَة للعباد والبلاد لافتتانهم بِهِ وعود شؤمه على الْإِسْلَام وَأَهله بإفساد عقائدهم (خطّ فر عَن أنس) بن مَالك قَالَ مخرّجه الْخَطِيب إِسْنَاده صَحِيح وَمَتنه مُنكر
(إِذا مَاتَ ولد العَبْد) أَي الْإِنْسَان الْمُسلم ذكرا أَو أُنْثَى (قَالَ الله تَعَالَى لملائكته) الموكلين بِقَبض أَرْوَاح الْخَلَائق (قبضتم ولد عَبدِي) أَي روحه (فَيَقُولُونَ نعم فَيَقُول قبضتم ثَمَرَة فُؤَاده) أَن نتيجته كالثمرة تنتجها الشَّجَرَة (فَيَقُولُونَ نعم فَيَقُول مَاذَا قَالَ عَبدِي) عِنْد ذَلِك (فَيَقُولُونَ حمدك) أَي أثنى عَلَيْك بالجميل (واسترجع) أَي قَالَ إِنَّا لله وَإِن إِلَيْهِ رَاجِعُون قَالَ الطَّيِّبِيّ رَجَعَ السُّؤَال إِلَى تَنْبِيه الْمَلَائِكَة على فضل الْمُؤمن الْمُصَاب الحامد وَقَالَ أوّلا ولد عَبده أَي فرع شجرته ثمَّ ترقى إِلَى ثَمَرَة فُؤَاده أَي نقاوة خلاصته (فَيَقُول الله تَعَالَى) لملائكته أَو لمن شَاءَ من خَلفه (ابْنُوا لعبدي بَيْتا فِي الْجنَّة) ليسكنه فِي الْآخِرَة (وسموه بَيت الْحَمد) أَي الْبَيْت الْمُنعم بِهِ على أَنه ثَوَاب الْحَمد وَفِيه أنّ المصائب لَا ثَوَاب فِيهَا بل فِي الصَّبْر عَلَيْهَا وَعَلِيهِ جمع لَكِن نوزع فِيهِ (ت عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب
(إِذا مدح الْمُؤمن فِي وَجهه رَبًّا الْإِيمَان فِي قلبه) أَي زَاد إيمَانه لمعرفته نَفسه وإذلاله لَهَا بِحَيْثُ لَا يغتر بإطراء المادح فَالْمُرَاد الْمُؤمن الْكَامِل الْإِيمَان أما غَيره فعلى نقيض ذَلِك وَعَلِيهِ حمل خبر إيَّاكُمْ والمدح فَلَا تعَارض (طب ك عَن أُسَامَة بن زيد) حب رَسُول الله وَابْن حبه وَضَعفه الْعِرَاقِيّ
(إِذا مدح الْفَاسِق غضب الرب) لِأَنَّهُ تَعَالَى أَمر بمجانبته وإبعاده سِيمَا المجاهر (واهتز) أَي تحرّك (لذَلِك) أَي لمدحه أَو لغضب الله (الْعَرْش) لأنّ فِيهِ رضَا بِمَا فِيهِ سخط الله وغضبه (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة ع هَب عَن أنس) بن مَالك (عد عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر
(إِذا مَرَرْت ببلدة) وَأَنت مُسَافر (لَيْسَ فِيهَا سُلْطَان) أَي حَاكم (فَلَا تدْخلهَا) فضلا عَن السُّكْنَى بهَا (إِنَّمَا السُّلْطَان ظلّ الله) أَي يدْفع بِهِ الْأَذَى عَن النَّاس كَمَا يدْفع الظل أَذَى حر الشَّمْس (وَرمحه فِي الأَرْض) أَي يدْفع بِهِ وَيمْنَع كَمَا يدْفع العدّو بِالرُّمْحِ وَفِي هَذَا من الفخامة والبلاغة مَا لَا يخفى فقد استوعب بِهَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ جَمِيع مَا على الْوَالِي لرعيته (هَب عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه السخاوي لَكِن لَهُ شَاهد
(إِذا مررتم بِأَهْل الشرّة) بِكَسْر الشين وشدّ الرَّاء أَي من الْمُسلمين (فَسَلمُوا) ندبا (عَلَيْهِم) بِصِيغَة السَّلَام الشَّرْعِيَّة (تطفأ) بمثناة فوقية أَوله بِخَط الْمُؤلف أَي فَإِنَّكُم إِن سلمتم عَلَيْهِم تطفأ (عَنْكُم شرّتهم ونائرتهم) أَي عداوتهم وفتنتهم لأنّ فِي السَّلَام عَلَيْهِم إِشَارَة إِلَى عدم احتقارهم وَذَلِكَ سَبَب لسكون شرتهم (هَب عَن أنس) بن مَالك
(إِذا مررتم برياض الْجنَّة) جمع رَوْضَة وَهِي الْموضع المعجب بالزهر (فارتعوا) أَي ارعوا كَيفَ شِئْتُم وتوسعوا فِي اقتباس الْفَوَائِد العلمية (قَالُوا) أَي الصَّحَابَة أَي بَعضهم (وَمَا

نام کتاب : التيسير بشرح الجامع الصغير نویسنده : المناوي، عبد الرؤوف    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست