يقول الشيخ محمد بن الحاج فيما نقل عنه الصفاقسي في غيث النفع:
"لا يلزم موافقة التلاوة للرسم؛ لأن الرسم سُنة متبعة، قد توافقه التلاوة وقد لاتوافقه، انظر كيف كتبوا "وجايء"[1] بالألف قبل الياء، و"لأ اذبحنه"[2]، و"ولأ اوضعوا"[3] بألف بعد "لا"، ومثل هذا كثير، والقراءة بخلاف ما رُسِمَ"[4].
ويقول أبو شامة:
"والقراءة نقل، فما وافق منها ظاهر الخط كان أقوى، وليس اتباع الخط بمجرده واجبًا ما لم يعضده نقل"[5].
ج- تناقض جولد تسيهر فيما ادعاه أولًا، وفيما انتهى إليه آخِرًا، فقد ختم حديثه عن القراءات بما هدم به من نتائج، وما تمسك به من نظريات، بنقله قول علي -رضي الله عنه- أنه قال عندما سئل عن تحويل آية من القرآن إلى معنى قصده: "إن [1] الزمر: 69، والفجر: 23. [2] النمل: 21. [3] التوبة: 47. [4] ص: 218. [5] إبراز المعاني ص406.