نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 660
- 9- يوم تختبر السرائر كل سريرة من الذنوب عملها ابن آدم، فلم يطلع عليها أحد إلا الله من الصوم، والصلاة، والاغتسال من الجنابة، والري سرا فيخبره فيفتضح يومئذ صاحبه فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ: يمتنع من الله بقوته وَلا له ناصِرٍ- 10- ينصره من الله- تعالى-، ثم أقسم الله- تعالى- فقال: وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ- 11- ذات المطر وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ- 12- بالنبات إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ- 13- يقول إن الذي وصفته فى هذه السورة لقول فصل، يقول لهو قول الحق، ثم قال: وَما هُوَ بِالْهَزْلِ- 14- يقول وما هو باللعب، ثم انقطع الكلام، وأما قوله: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً- 15- وَأَكِيدُ كَيْداً- 16- فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً- 17-
فإنهم لما رأوا النبي- صلى الله عليه وسلم- قد أظهر الإيمان، وآمن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، فلما آمن عمر، قال بعضهم لبعض: ما نرى أمر محمد إلا يزداد يوما بيوم، ونحن في نقصان لا شك، لأنه والله يفوق جمعنا وجماعتنا، ويكثر ونقل ولا شك، إلا أنه سيغلبنا فيخرجنا من أرضنا، ولكن قوموا بنا حتى نستشير فى أمره فدخلوا دار الندوة منهم عتبة بن ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والوليد بن المغيرة، وأبو البختري بن هشام، وعمرو بن عمير بن مسعود الثقفي، فلما دخلوا دخل معهم إبليس في صورة رجل شيخ فنظروا إليه فقالوا: يا شيخ من أدخلك علينا؟
ومن أنت؟ قد علمت أنا قد دخلنا هاهنا في أمر ما نريد أن يعلم به أحد. قال إبليس: إني والله، لست من أرض تهامة، وإني رجل من الأزد، ويقال من نجد قدمت من اليمن، وأنا أريد العراق، في طلب حاجة، ولكني رأيتكم حسنة وجوهكم، طيبة رائحتكم فأحببت أن أستريح وأسمع من أحاديثكم [237 أ] .
فقال بعضهم لبعض: لا بأس علينا منه إنه والله، ليس من أرض تهامة. قالوا:
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 4 صفحه : 660