responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 661
يا شيخ، أغلق الباب واجلس.
فقال أبو جهل بن هشام، ما تقولون في هذا الرجل الذي قد خالف ديننا وسب آلهتنا، ويدعو إلى غير ديننا وليس يزداد أمره إلا كثرة ونحن في قلة وينبغي لنا أن نحتال؟
ثم قال: يا عمرو بن عمير ما تقول فيه؟
قال عمرو: رأيي فيه أن نردفه على بعير فنشد وثاقه فنخرجه من الحرم فيكون شره على غيرنا.
قال إبليس: عند ذلك بئس الرأي رأيت يا شيخ، تعمد إلى رجل قد ارتكب منكم ما قد ارتكب وهو أمر عظيم فتطردونه فلا شك أنه يذهب فيجمع جموعا فيخرجكم من أرضكم.
قالوا: ما تقول يا أبا البختري؟ قال: أما والله، إن رأيي فيه ثابت.
قالوا: ما هو؟. قال: ندخله في بيت فنسد بابه عليه، ونترك له ثلمة قدر ما يتناول «منه [1] » طعامه وشرابه ونتربص به إلى أن يموت.
«قال [2] » إبليس عند ذلك: بئس والله، الرأي رأيت يا شيخ تعمدون إلى رجل هو عدو لكم فتربونه [3] فلا شك أن يغضب له قومه فيقاتلونكم حتى يخرجوه من أيديكم فما لكم وللشر؟ قالوا: صدق والله فما تقول يا أبا جهل؟ قال:
تعمدون إلى كل بطن من قريش فنختار منهم رجالا فنمكنها من السيوف ويمشون

[1] فى أ، ف: «منه» ، أى من المتروك، والأنسب: «منها» .
[2] من «قال إبليس» السابقة، إلى هذه ساقط من ف، وهو من أ.
[3] أى فتشتغلون بإطعامه وتربيته.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست