responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 279
النبي- صلى الله عليه وسلم- وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً يعني يكون المال دولة بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ يعني لئلا يغلب الأغنياء الفقراء على الفيء فيقسمونه بينهم، فأعطى النبي- صلى الله عليه وسلم- الفيء للمهاجرين: ولم يعط الأنصار غير رجلين، منهم سهل بن حنيف، وسماك بن خرشة، أعطاهما النبي- صلى الله عليه وسلم- أرضا من أرض النضير، وإنما سموا المهاجرين لأنهم هجروا المشركين وفارقوهم، قوله:
وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ يقول ما أعطاكم الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- من الفيء فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ يخوفهم الله من المعاصي، ثم خوفهم فقال: إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ- 7- إذا عاقب أهل المعاصي، ثم ذكر الفيء فقال: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ أخرجهم كفار مكة يَبْتَغُونَ يعني يطلبون فَضْلًا مِنَ اللَّهِ يعني رزقا من الله في الجنة وَرِضْواناً يعنى رضى ربهم وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ محمدا- صلى الله عليه وسلم- أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ- 8- في إيمانهم وليسوا بكاذبين في إيمانهم كالمنافقين، ثم ذكر الأنصار فأثنى عليهم حين طابت أنفسهم عن الفيء، إذ جعل «المهاجرين» [1] دونهم، فقال: وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ يعني «أوطنوا» [2] دار المدينة من قبل هجرة المؤمنين، إليهم بسنين، ثم قال: وَتبؤوا الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ من قبل هجرة المهاجرين، ثم قال للأنصار: يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ من المؤمنين وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ يعنى قلوبهم حاجَةً مِمَّا أُوتُوا يعني مما أعطى إخوانهم المهاجرين من الفيء

[1] فى الأصل: «المهاجرين» .
[2] فى أ: «وطنوا» ، وفى ف: «أوطنوا» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست