responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 280
وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ يقول لا تضيق وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ يعني الفاقة فآثروا المهاجرين بالفيء على أنفسهم، ثم قال: وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ يعني ومن يقيه الله حرص نفسه يعني الأنصار حين طابت أنفسهم عن الفيء لإخوانهم فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ- 9- فقد ذهب صنفان المهاجرون والأنصار وبقي صنف واحد وهم التابعون الذين دخلوا في الإسلام إلى يوم القيامة وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يعني من بعد المهاجرين والأنصار فدخلوا في الإسلام إلى يوم القيامة [190 ب] وهم التابعون يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ الماضين من المهاجرين والأنصار فهذا استغفار، ثم قال التابعون: وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ- 10-.
وأنزل في دس المنافقين إلى اليهود أنا معكم في النصر والخروج فقال:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا نزلت فى عبد الله بن نتيل، وعبد الله بن أبى رافع ابن يزيد، كلهم من الأنصار يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ «الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» [1] من اليهود منهم حيي بن أخطب، وجدي وأبو ياسر، ومالك ابن الضيف، وأهل قريظة، «لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ» [2] لئن أخرجكم محمد من المدينة كما أخرج أهل النضير لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً يقول لا نطيع في خذلانكم أحدا أَبَداً يعني بأحد النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وحده وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ يعني لنقاتلن معكم، فكذبهم الله- تعالى- فقال:

[1] «الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ» : ساقطة من أ.
[2] «لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ» : ساقط أ.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست