responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 278
فلما «يأس» [1] اليهود أعداء الله من عون المنافقين رعبوا رعبا شديدا بعد قتال إحدى وعشرين ليلة، فسألوا الصلح فصالحهم النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى أن يؤمنهم على دمائهم وذراريهم وعلى أن لكل ثلاثة منهم بعيرا يحملون عليه ما شاءوا من عيال أو متاع «وتعيد» [2] أموالهم «فيئا» [3] للمسلمين، فساروا قبل الشام إلى أذرعات وأريحا، وكان ما تركوا من الأموال «فيئا» [4] للمسلمين، فسأل الناس النبي- صلى الله عليه وسلم- الخمس كما خمس يوم بدر، ووقع فى أنفسهم حين لم يخمس فأنزل الله- تعالى- وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ [5] يعني أموال بني النضير فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ يعني على الفيء مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ يعني الإبل يقول لم تركبوا فرسا، ولا بعيرا، ولكن مشيتم مشيا حتى فتحتموها [190 أ] غَيْر أن النَّبِيّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ركب حمارا له، فذلك قوله:
«وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ يعنى النبي- صلى الله عليه وسلم-، يعنيهم» [6] وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من النصر وفتحها قَدِيرٌ- [6]- قوله: مَا أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى يعني، قريظة والنضير، وخيبر، وفدك، وقريتي عرينة فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى يعنى قرابة

[1] فى أ، ف: «أيس» ، وقد حدث فيها قلب مكاني من «يأس» ، وأخذت الأنسب «يأس» .
[2] فى أ: «وتعتد» وفى، ف: «وتعيد» .
[3] فى أ، ف: «فيء» ، وصوابها: «فيئا» .
[4] فى أ، «فيء» .
[5] فى حاشية أ: «الذي فى الأصل هنا مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ القرى يعنى أموال بنى النضير» .
[6] وفى البيضاوي: « (وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ) بقذف الرعب فى قلوبهم» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 4  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست