responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 387
يعني كفار اليهود وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ قال كفار مكة هلا أنزل على محمد- صلى الله عليه وسلم- آيات من ربه إلينا كما كان تجيء إلى قومهم، فأوحى الله- تبارك وتعالى- إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- قال:
قُلْ لهم إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ فإذا شاء أرسلها وليست بيدي وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ- 50- فلما سألوه الآية قال الله- تعالى-: أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ بالآية من القرآن أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ يُتْلى عَلَيْهِمْ فيه خبر ما قبلهم وما بعدهم إِنَّ فِي ذلِكَ يعني- عز وجل- في القرآن لَرَحْمَةً لمن آمن به وعمل به وَذِكْرى يعني وتذكرة لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ- 51- يعني يصدقون بالقرآن أنه من الله- عز وجل- فكذبوا بالقرآن فنزل قُلْ كَفى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يعني فلا شاهد أفضل من الله بيننا يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ يعني صدقوا بعبادة الشيطان وَكَفَرُوا بِاللَّهِ بتوحيد الله أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ- 52- وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ استهزاء وتكذيبا به نزلت في النضر بن الحارث حيث قال: « ... فَأَمْطِرْ عَلَيْنا» في الدنيا «حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ» [1] يقول ذلك استهزاء وتكذيبا فنزلت فيه «وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ» وَلَوْلا أَجَلٌ مُسَمًّى
في الآخرة لَجاءَهُمُ الْعَذابُ الذي استعجلوه في الدنيا وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ العذاب في الآخرة بَغْتَةً يعني فجأة وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ- 53- يعني لا يعلمون به حتى ينزل بهم العذاب، ثم قال- سبحانه-: يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ

[1] سورة الأنفال: 32 وتمامها: «وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 3  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست