نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 388
يعني النضر بن الحارث وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ- 54- ثم أخبر بمنازلهم يوم القيامة، فقال- تعالى-: يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ وهم في النار مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ يعنى بذلك «لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ... » [1] [75 أ] يعني بين طبقتين من نار وَيَقُولُ لهم الخزنة:
ذُوقُوا جزاء مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ- 55- من الكفر والتكذيب يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا
نزلت فى ضعفاء مسلمين أهل مكة إن كنتم في ضيق بمكة من إظهار الإيمان ف إِنَّ أَرْضِي
يعني أرض الله بالمدينة [2] واسِعَةٌ
من الضيق فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ
- 56- يعني فوحدوني بالمدينة علانية، ثم خوفهم الموت ليهاجروا فقال- تعالى-: كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنا تُرْجَعُونَ- 57- في الآخرة بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم، ثم ذكر المهاجرين فقال- سبحانه-: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ يعني لننزلنهم مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها لا يموتون في الجنة نِعْمَ أَجْرُ يعني جزاء الْعامِلِينَ- 58- لله- عز وجل-، ثم نعتهم فقال- عز وجل-: الَّذِينَ صَبَرُوا على الهجرة وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ- 59- يعني وبالله يثقون في هجرتهم، وذلك أن أحدهم كان يقول بمكة أهاجر إلى المدينة وليس لي بها مال، ولا معيشة، فوعظهم الله ليعتبروا فقال:
وَكَأَيِّنْ يعني وكم مِنْ دَابَّةٍ في الأرض أو طير لا تَحْمِلُ يعني لا ترفع رِزْقَهَا معها اللَّهُ يَرْزُقُها حيث توجهت وَإِيَّاكُمْ يعنى [1] سورة الزمر: 16. [2] فى أ: «فإن أرض الله» المدينة، وفى ز: «إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ» .
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 388