نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 386
عليه وسلم- أنه من الله- عز وجل-، ثم ذكر مسلمي مكة فقال: وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يعني يصدق بقرآن محمد- صلى الله عليه وسلم- أنه من الله جاء، ثم قال: وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا يعني آيات القرآن بعد المعرفة لأنهم يعلمون أن محمدا- صلى الله عليه وسلم- نبي وأن القرآن حق [1] من الله- عز وجل- إِلَّا الْكافِرُونَ- 47- من اليهود وَما كُنْتَ يا محمد تَتْلُوا يعني تقرأ مِنْ قَبْلِهِ يعني من قبل القرآن مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ فلو كنت يا محمد تتلوا القرآن أو تخطه، لقالت اليهود إنما كتبه من تلقاء نفسه وإِذاً لَارْتابَ يقول وإذًا لشك الْمُبْطِلُونَ- 48- يعني الكاذبين يعني كفار اليهود إذا لشكوا فيك يا محمد، إذا لقالوا إن الذي نجد في التوراة نعته [2] ، هو أمى لا يقرأ الكتاب [74 ب] ولا يخطه بيده، ثم ذكر مؤمني أهل التوراة فقال: «بَلْ هُوَ» [3] يا محمد آياتٌ بَيِّناتٌ يعني علامات واضحات بأنه أمي لا يقرأ الكتاب ولا يخطه بيده فِي صُدُورِ يعني في قلوب الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ بالتوراة يعني عَبْد اللَّه بن سلام وأصحابه ثُمّ قال- عز وجل-: وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا يعني ببعث محمد- صلى الله عليه وسلم- في التوراة بأنه أمي لا يقرأ الكتاب ولا يخطه بيده، وهو مكتوب في التوراة فكتموا أمره وجحدوا، فذلك قوله- عز وجل-: «وَمَا يجحد بآياتنا» يعنى يبعث محمد- صلى الله عليه وسلم- في التوراة إِلَّا الظَّالِمُونَ- 49- [1] فى أ: والقرآن حق. [2] فى أ: بعثه، وفى ز: نعته. [3] فى أ، ز: «بل هو» يعنى يا محمد، وفى ف: «بل هو» يا محمد.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 386