نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 385
- فقد انتهى عن الفحشاء والمنكر لا يعمل بهما ما دام يصلي حتى ينصرف، ثم قال- عز وجل- وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ يعنى إذا صليت لله- تعالى- فذكرته فذكرك الله بخير، وذكرُ الله إياك أفضلُ من ذكرك إياه في الصلاة وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ- 45- فى صلاتكم وَلا تُجادِلُوا يعني النبي- صلى الله عليه وسلم- وحده أَهْلَ الْكِتابِ البتة يعني مؤمنيهم عبد الله بن سلام وأصحابه إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فيها تقديم يقول جادلهم قل لهم بالقرآن وأخبرهم عن القرآن نسختها آية السيف في براءة فقال- تعالى-: «قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ ... » [1] إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [2] وَقُولُوا لهم يعني ظلمة اليهود آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا يعني القرآن وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ يعني التوراة وَقولوا لهم إِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ ربنا وربكم واحد وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ- 46- يعني مخلصين بالتوحيد وَكَذلِكَ يعني وهكذا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ كما أنزلنا التوراة على أهل الكتاب، - ليبين لهم- عز وجل- يعني ليخبرهم، ثُمّ ذكر مؤمني أَهْل التوراة عَبْد اللَّه بن سلام وأصحابه فقال- سبحانه-: فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يعنى أعطيناهم التوراة يعنى بن سلام وأصحابه يُؤْمِنُونَ بِهِ يصدقون بقرآن محمد- صلى الله [1] سورة التوبة: 29.
ونرى أن حقيقة النسخ لا تنطبق على هذا الأمر. فآية العنكبوت تأمر بالجدال بالتي هي أحسن مع أهل الكتاب وآية التوبة تأمر بقتال صنف آخر لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر.
وانظر النسخ عند مقاتل فى دراستي التي قدمت بها لهذا التفسير. [2] فى أ، ز: يعنى مشركيهم.
وفى كليهما تحريف فى الآية فقد أورداها هكذا «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا الذين ظلموا منهم إلا بالتي هي أحسن» وترتيب الآية فى المصحف غير ذلك. [.....]
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 385