نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 384
وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ يعنى قارون وأصحابه وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا يعني قوم نوح، وقوم فرعون وَما كانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ فيعذبهم على غير ذنب وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ- 40- يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية لئلا يكذبوا محمد- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمّ قَالَ- عز وجل- مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ يعني الآلهة وهي الأصنام اللات والعزى ومناة وهبل كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ وذلك أن الله- عز وجل- ضرب مثل الصنم في الضعف يعني كشبه العنكبوت إذا اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ يعني أضعف الْبُيُوتِ كلها لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ فكذلك ضعف الصنم هو أضعف من بيت العنكبوت لَوْ يعني إن كانُوا يَعْلَمُونَ- 41- ولكن لا يعلمون، ثم قال- تعالى-: إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ يعني الأصنام وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ- 42- يعني العزيز في ملكه الحكيم في أمره، ثم قال- عز وجل-: وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ يقول وتلك الأشباه نبينها لكفار مكة، فيما ذكر من أمر الصنم وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ- 43- يقول الذين يعقلون عن الله- عز وجل- الأمثال خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ
لم يخلقهما باطلا لغير شيء خلقهما لأمر هو كائن إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ- 44- يقول إن فى [74 أ] خلقهما لعبرة للمصدقين بتوحيد الله- عز وجل- اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ يعني اقرأ على أهل الكتاب ما أنزل إليك من القرآن، ثم قال- تعالى-: وَأَقِمِ يعني وأتم الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ يعنى عن المعاصي وَعن الْمُنْكَرِ يعنى بالمنكر ما لا يعرف يقول إن الإنسان ما دام يصلي لله- عز وجل
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل جلد : 3 صفحه : 384