responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 98
{لمن شَاءَ مِنْكُم أَن يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر (37) كل نفس بِمَا كسبت رهينة (38) إِلَّا أَصْحَاب الْيَمين (39) فِي جنَّات يتساءلون (40) عَن الْمُجْرمين (41) مَا سلككم فِي سقر (42) قَالُوا لم نك من الْمُصَلِّين (43) وَلم نك نطعم الْمِسْكِين (44) وَكُنَّا نَخُوض مَعَ الخائضين (45) وَكُنَّا نكذب بِيَوْم الدّين (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِين (47) فَمَا تنفعهم شَفَاعَة الشافعين (48) } .
{قُم} أَي: قُم نذيرا للبشر.

وَقَوله: {لمن شَاءَ مِنْكُم أَن يتَقَدَّم أَو يتَأَخَّر} أَي: يتَقَدَّم إِلَى الْإِيمَان أَو يتَأَخَّر عَنهُ.

وَقَوله: {كل نفس بِمَا كسبت رهينة} أَي: مرتهنة.

وَقَوله: {إِلَّا أَصْحَاب الْيَمين} فليسوا بمرتهنين؛ لِأَنَّهُ لَيست لَهُم ذنُوب.
قَالَ زَاذَان عَن عَليّ: هم ولدان الْمُسلمين.
وَقيل: هم الْأَنْبِيَاء.
وَقيل: هم الَّذين يُعْطون الْكتاب بأيمانهم.
وَقيل: هم الَّذين أخذُوا من صلب آدم من الْجَانِب الْأَيْمن، وَقَالَ الله تَعَالَى لَهُم: هَؤُلَاءِ فِي الْجنَّة وَلَا أُبَالِي.
وَعَن ابْن عَبَّاس: أَنهم الْمَلَائِكَة.

وَقَوله: {فِي جنَّات} أَي: بساتين.
وَقَوله: {يتساءلون عَن الْمُجْرمين مَا سلككم فِي سقر} أَي: مَا أدخلكم فِي سقر، وَإِنَّمَا سَأَلُوا عَن ذَلِك؛ لأَنهم لم يعرفوا الذُّنُوب، وَهَذَا يَصح إِذا حملنَا على الْمَلَائِكَة وولدان الْمُسلمين، وَأما إِذا حملنَا على غَيرهم، فَهُوَ سُؤال مَعَ الْمعرفَة، وَيجوز أَن يسْأَل الْإِنْسَان عَن غَيره مَعَ معرفَة حَاله.

قَوْله تَعَالَى: {قَالُوا لم نك من الْمُصَلِّين وَلم نك نطعم الْمِسْكِين وَكُنَّا نَخُوض مَعَ الخائضين} قَالَ قَتَادَة: كلما غوى قوم غوينا مَعَهم.
وَقيل: كُنَّا نَخُوض مَعَ الخائضين فِي أَمر مُحَمَّد، وننسبه إِلَى السحر وَالشعر وَغير ذَلِك.

وَقَوله: {وَكُنَّا نكذب بِيَوْم الدّين حَتَّى أَتَانَا الْيَقِين} أَي: الْمَوْت.

وَقَوله: {فَمَا تنفعهم شَفَاعَة الشافعين} لأَنهم كفرة، فَلَا يكون لَهُم شَفِيع وَلَو

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست