responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 97
وَقَوله: {وَالصُّبْح إِذا أَسْفر} أَي: تبين وأضاء.
يُقَال: سفرت الْمَرْأَة عَن وَجههَا، (وسفر) الرجل بَيته إِذا كنسه حَتَّى كشف عَن تُرَاب الْبَيْت.

وَقَوله: {نذيرا للبشر} أَي: إنذارا للبشر.
وَذكر النّحاس أَنه رَجَعَ إِلَى قَوْله:

وَقَوله: {إِنَّهَا لإحدى الْكبر} أَي: الْقِيَامَة لإحدى العظائم.
وَيُقَال: الْكبر دركات جَهَنَّم.
وَقَوله: {إِنَّهَا لإحدى الْكبر} أَي: سقر إِحْدَى دركات جَهَنَّم، فَيَنْصَرِف (إِلَى مَا) ذكرنَا.

وَقَوله: {وَاللَّيْل إِذا أدبر} وَقُرِئَ: {إِذا أدبر} أَي: تولى وَذهب.
وَقَوله: {إِذا أدبر} أَي: إِذا جَاءَ خلف النَّهَار.
وروى أَن عبد الله بن عَبَّاس سُئِلَ عَن قَوْله: {وَاللَّيْل إِذا أدبر} فَقَالَ للسَّائِل: امْكُث.
فَلَمَّا أذن الْمُؤَذّن للصبح قَالَ: هَذَا حِين دبر اللَّيْل.
وَقد أنكر بَعضهم هَذِه الْقِرَاءَة.
وَقَالُوا: إِذا دبر، إِنَّمَا يُقَال فِي ظهر الْبَعِير.
وَالصَّحِيح مَا بَينا، وهما قراءتان معروفتان.
وَقَالَ الْكسَائي وَالْفراء: دبر وَأدبر بِمَعْنى وَاحِد.

{وَمَا هِيَ إِلَّا ذكرى للبشر (31) كلا وَالْقَمَر (32) وَاللَّيْل إِذا أدبر (33) وَالصُّبْح إِذا أَسْفر (34) إِنَّهَا لإحدى الْكبر (35) نذيرا للبشر (36) } . قَالُوا: مَا أقل هَذَا الْعدَد؛ فَأنْزل الله تَعَالَى: {وَمَا يعلم جنود رَبك إِلَّا هُوَ} أَي: لَهُ من الْجنُود سوى هَذَا الْعدَد مَا لَا يعلم عَددهَا إِلَّا هُوَ.
وَقَوله: {وَمَا هِيَ إِلَّا ذكرى للبشر} أَي: هَذِه الْآيَة عظة وعبرة للبشر.

قَوْله تَعَالَى: {كلا وَالْقَمَر} كلا: هُوَ رد لما قَالُوا.
وَقَوله: {وَالْقَمَر} ابْتِدَاء قسم.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست