responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 99
وَقَوله: {كلا} أَي: لَا يُؤْتونَ هَذِه الصُّحُف.
وَقيل: كلا أَي: لَو أُوتُوا هَذِه الصُّحُف لم يُؤمنُوا.
وَقَوله: {بل لَا يخَافُونَ الْآخِرَة} أَي: لَو خَافُوا لم يطلبوا هَذِه الْأَشْيَاء.

{فَمَا لَهُم عَن التَّذْكِرَة معرضين (49) كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة (50) فرت من قسورة (51) بل يُرِيد كل امْرِئ مِنْهُم أَن يُؤْتى صحفا منشرة (52) كلا بل لَا يخَافُونَ الْآخِرَة (53) كلا إِنَّه تذكرة (54) فَمن شَاءَ ذكره (55) } . كَانَ لم يَنْفَعهُمْ.
وَفِي التَّفْسِير: أَن هَذَا حِين يخرج قوم من الْمُؤمنِينَ من النَّار بشفاعة الْأَنْبِيَاء وَالرسل وَالْمَلَائِكَة وَالْعُلَمَاء وَالصديقين، وكل هَذَا مَرْوِيّ [فِي] الْأَخْبَار، وَيبقى الْكفَّار فِي النَّار على الْخُصُوص.

وَقَوله: {كلا إِنَّه تذكرة} أَي: الْقُرْآن عظة وعبرة.

وَقَوله: {فَمن شَاءَ ذكره} أَي: اتعظ بِهِ وَاعْتبر بِهِ، ثمَّ رد الْمَشِيئَة إِلَى نَفسه فَقَالَ:

وَقَوله: {فرت من قسورة} قَالَ ابْن عَبَّاس وَأَبُو هُرَيْرَة: هُوَ الْأسد.
وَقَالَ ابْن عَبَّاس: يُقَال بِالْعَرَبِيَّةِ الْأسد، وبالحبشية القسورة، وبالفارسية شير، وبالنبطية أريا.
وَعَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ فرت من قسورة: هم النقابون.
وَقيل: هم رُمَاة النبل.

وَقَوله: {فَمَا لَهُم عَن التَّذْكِرَة معرضين} أَي: العظة وَالْعبْرَة.

وَقَوله: {كَأَنَّهُمْ حمر مستنفرة} وَقُرِئَ: {مستنفَرة} بِفَتْح الْفَاء.
وَقَوله: {مستنفرة} نافرة.
وَقَوله: {مستنفَرة} أَي: مَذْعُورَة.

وَقَوله: {بل يُرِيد كل امْرِئ مِنْهُم أَن يُؤْتى صحفا منشرة} روى أَن الْكفَّار قَالُوا: لَا نؤمن بك يَا مُحَمَّد حَتَّى تَأتي كل وَاحِد منا كتابا من الله أَن آمن بِمُحَمد فَإِنَّهُ رَسُولي.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 6  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست