نام کتاب : مختصر معارج القبول نویسنده : آل عقدة، هشام جلد : 1 صفحه : 47
16-الحي [1] : الذي لا يموت ولم تسبق حياته بالعدم ولم تعقب بالفناء.
17-القيوم: القيوم بنفسه القيوم لِغَيْرِهِ، فَجَمِيعُ الْمَوْجُودَاتِ مُفْتَقِرَةٌ إِلَيْهِ وَهُوَ غَنِيٌّ عَنْهَا وَلَا قِوَامَ لَهَا إِلَّا بِهِ وَلَا قوام لها بدون أمره.
وقد جمع الله تَعَالَى بَيْنَ هَذَيْنِ الِاسْمَيْنِ (الْحَيِّ الْقَيُّومِ) فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ مِنْ كِتَابِهِ:
الْأَوَّلُ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ في سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحي القيوم} [2] .
الثَّانِي: أَوَّلُ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ {الم *اللَّهُ لا إله إلا هو الحي القوم} [3] .
الثَّالِثُ: فِي سُورَةِ طه: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ القيوم} [4] .
وعن أبي أمامة مرفوعاً: (اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فِي ثَلَاثِ سُوَرٍ: سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَآلِ عمران وطه) [5] . [1] ذكرنا فيما مضى ستة عشر اسماً كان آخرها العلي وأطلنا فيه الكلام كما سنطيل أيضا عند ذكر صفة الكلام إن شاء الله تعالى وذلك لما وقع من الخلاف الكثير فيهما بين أهل السنة وأهل البدع. [2] البقرة: 255. [3] آل عمران: 1، 2. [4] طه: 111. [5] صححه الألباني، صحيح الجامع الصغير 990 وهذه السور تكرر فيها (الحي القيوم) وتكرر فيها أيضاً {الله لا إله إلا هو} ففي سورة طه: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الحسنى} آية: 8، وحسن الألباني حديث (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرحمن الرحيم} وفاتحة آلِ عِمْرَانَ: {الم *اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هو الحي القوم} ) -صحيح الجامع الصغير 991- وكانت دعوة يونس عليه السلام في بطن الحوت {لا إله إلا أنت} ، وصح أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: (ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا به فرج عنه؟ دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) صحيح الجامع الصغير 2602/ط الثالثة، وأخرج ابن جرير عن الزهري أن الذي عنده علم من الكتاب الذي أتى بعرش بلقيس لما دعا قال: يا إلهنا وإله كل شيء إلهاً واحداً لا إله إلا أنت ائتني بعرشها. قال: فمثل بين يديه فعلى المسلم أن يجمع ذلك {الله لا إله إلا هو الحي القوم} في دعائه إن أراد أن يصيب اسم الله الأعظم. =
= وقال ابن تيمية رحمه الله في كلامه عن اسم (الحي) : (فالحي نفسه مستلزم لجميع الصفات وهو أصلها ولهذا كان أعظم آية في القرآن: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} وهو الاسم الأعظم) مجموع الفتاوى جـ18 ص311. وقال الدوسري رحمه الله: (ولهذا ورد الحديث النبوي أن اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل أعطى {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} وقد ورد حديث آخر أنه: (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم) - صفوة الآثار جـ 3 ص464.
نام کتاب : مختصر معارج القبول نویسنده : آل عقدة، هشام جلد : 1 صفحه : 47