نام کتاب : مختصر معارج القبول نویسنده : آل عقدة، هشام جلد : 1 صفحه : 48
18-الإرادة: والحديث عن هذه الصفة يتضمن أمرين:
الأول: إثبات صفة الإرادة له تعالى.
والثاني: أنه لا يكون إلا ما يريد، فهو سبحانه منفرد بالإرادة، فلا مشيئة ولا إرادة بعد مشيئته، والمراد بالإرادة هنا الإرادة الكونية القدرية.
فمن أدلة الأول قوله تَعَالَى {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم * وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً * يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفاً} [1] ، وقوله تعالى: {ولو شاء الله لأعنتكم} [2] وقوله تعالى: {نصيب برحمتنا من نشاء} [3] .... وغير ذلك من الآيات.
ومن أدلة الثاني قوله تَعَالَى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [4] ، وقوله [1] النساء: 26-28. [2] البقرة: 220. [3] يوسف: 56. [4] الإنسان: 30، التكوير: 29.
نام کتاب : مختصر معارج القبول نویسنده : آل عقدة، هشام جلد : 1 صفحه : 48