responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 240
بل يجزئ بتحرير رقبة إنسان رجل ذكر، أو أنثى معه أصل الدين، أصل الإيمان؛ ولهذا الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال للجارية التي أراد سيدها أن يعتقها قال لها النبي عليه الصلاة والسلام: " أين الله؟ قالت: في السماء " فإذن هي مؤمنة بالله، وأنه في العلو خلافا للمعطلة الحلولية، قال: " من أنا؟ قالت: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: أعتقها فإنها مؤمنة ".
وقد لا يدخل الفاسق الملي في الإيمان المطلق في بعض النصوص، كقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [2] } [1] إلى قوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [2] فالفاسق الملي، الفاسق لا يدخل في مثل هذه الآية.
لا يدخل في مَن هذه صفاتهم {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [3] فالفاسق الملي ليس مؤمنا حقا هو مؤمن في الجملة، كما لا يدخل في اسم الإيمان في قوله - صلى الله عليه وسلم - " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " وهو مؤمن الإيمان الكامل الذي يمنع من مقارفة هذه الفواحش.
فمن يقدم على الزنا، أو السرقة، أو الانتهاب لا يقدم على ذلك، وهو مؤمن إيمان المؤمنين الكُمَّل الذين يمنعهم إيمانهم عن اقتراف المعاصي، وإن كان معه أصل الإيمان، الزاني وهو يزني عنده أصل الإيمان لا يزول عنه أصل الإيمان، لو زال عنه أصل الإيمان صار مرتدا، ولو مات قبل أن يتوب كان كافرا.

[1] - سورة الأنفال آية: 2.
[2] - سورة الأنفال آية: 4.
[3] - سورة الأنفال آية: 4.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست