responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 241
وهذا قول الخوارج لا هم معهم أصل، لكن يزول عنه الإيمان الكامل الذي يمنع من الإقدام علي الفاحشة ومتي يعود؟ متي يعود له إيمانه؟ إذا تاب، إذا تاب عاد إليه ما كان معه من إيمان عاد بالتوبة، نعم يعود إليه إيمانه، أما ما دام أنه مُصِرّ لا يعود إليه إيمانه مُصِرّ علي مقارفة الزنا، أو السرقة أو الشرب، أو غيرها. فإذا تاب رجع إليه إيمانه الذي كان عليه.
يقول الشيخ في ختام هذا الفصل في بيان حكم الفاسق وهو مرتكب الكبيرة العاصي من المسلمين يقول: إذن ماذا يعبر أهل السنة عن الفاسق؟ يقولون: إنه مؤمن بإيمانه يعني: هو مؤمن بما معه من إيمان، فاسق بكبيرته هو فاسق باعتبار الكبيرة ومؤمن بما معه عنده يعني: جانب طاعة وجانب معصية أو هو مؤمن ناقص الإيمان.
يقول الشيخ: فلا يعطى الاسم المطلق فيقال: هو مؤمن، هذا مؤمن، ولا يسلب مطلق الاسم، يقال: إنه ليس بمؤمن، هذا فيه سلب لمطلق الإسلام، لمطلق اسم الإيمان ليس معه إيمان، فلا يعطى الاسم المطلق، بحيث إنه يوصف بالإيمان الكامل، ويقال: إن هذا مؤمن، ولهذا لما أعطى الرسول رجالا ولم يعط واحدا قال له أحد الصحابة: " إنك لم تعط فلانا وإني لأراه مؤمنا قال: أو مسلما " ردد ذلك ثلاث مرات.
ففرَّق بين الإيمان والإسلام، الإسلام يسقط على سائر المسلمين، كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ولم يأت بناقض من نواقض الإسلام فهو مسلم، فاسم الإسلام يعني أعم وأوسع دائرة.
فكل محسن مؤمن، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مؤمن مسلما مؤمنا الإيمان الكامل، إن كان معه أصل الإيمان، لا إسلام إلا بإيمان لا يكون الإنسان مسلما علي الحقيقة، إلا ومعه أصل الإيمان إيمان القلب، فهذا تقرير مذهب أهل السنة والجماعة في هذه المسائل الثلاث: في مسمى الإيمان، وما يتناوله هذا الاسم، وفي زيادة الإيمان ونقصانه، وفي حكم مرتكب الكبيرة، أو الفاسق الملي، يعني: أي تعبير من النوعين مرتكب الكبيرة.

نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست