نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 205
التي تختص بيسوع المسيح المخلص." ثم يقول مرة أخرى "الذكريات[1] التي عملها الرسل التي تسمى الأناجيل "[2].
8- أما الشاهد الأخير فهو "الديا طسرن" الذي كتبه "تاتيان"[3]، وأراد أن يجمع فيه الأناجيل الأربعة معاً في إنجيل واحد، وقد أضاف تاتيان هذا بضعة كلمات للمسيح لا توجد في هذه الأناجيل، ولكنها أخذت من كتب أبوكريفيه[4] أخرى، وهو بذلك يشهد أن الأربعة الأناجيل وجدت معاً، ولكن إضافاته مجرد إقتباسات لا تدل على أنه كان يعتبر أن هناك كتباً أخرى تضارعها في سلطانها وقداستها5"[6].
وبعد هذا النقل عن أحد القسس المتعمقين والمتخصصين في دراسات العهد الجديد، ننقل كلام مجموعة من المتخصصين النصارى عن أناجيلهم وذلك [1] قوله هنا "الذكريات" لها دلالة واضحة في أن ما كتب كان قد مضى عليه زمناً طويلاً، فاحتمال النسيان والخطأ وعدم الدقة في نقل الألفاظ والأحداث، إلى غير ذلك وارد فيها
مما لا يجعلها أهلاً أن تكون كتباً مقدسه يهتدي بكل تشريع فيها ويصدق كل حدث ورد بها. [2] هذا الشهادة لا قيمة لها لأن جاستن لم ينص على اسم واحد من الأناجيل الأربعة، كما أن الفترة التي يتحدث عنها الكاتب كان فيها لدى النصارى عشرات الأناجيل التي تنسب إلى من يزعم النصارى أنهم تلاميذ المسيح، وقد رفضها النصارى فيما بعد عدا الأناجيل الأربعة، فإذاً احتمال أنه يشير إلى غير هذه الأربعة المعروفة احتمال قوي. [3] سيأتي التعريف به في فصل عوامل انحراف النصرانية. [4] أبوكر يفيه: أي غير قانونية ولا معترف بها. انظر قاموس الكتاب المقدس ص 18.
5 تناقض القسيس في كلامه هنا، فهو من قبل زعم أنه لا يعرف تاريخ اعتبار الأناجيل الأربعة قانونية ومقدسة، وهو هنا يزعم أن تاتيان كان يرى قداسة الأناجيل الأربعة وأن غيرها لا يضارعها في ذلك. وهذا تناقض واضح. [6] المدخل إلى العهد الجديد. دار الثقافة المسيحية. مطبعة دار الجيل مصر. ص 146-152.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 205