هو مذهب السلف" [1].
ونقل -رحمه الله- من كتابه إلجام العوام شواهد مستدلا بها على صحة رجوعه إلى طريقة السلف، وختم ذلك بقوله: "وذكر غير واحد عن الغزالي أنه رجع في آخر حياته إلى تلاوة كتاب الله وحفظ الأحاديث الصحيحة، والاعتراف بأن الحق هو ما في كتاب الله وسنة رسوله. وذكر بعضهم أنه مات وعلى صدره صحيح البخاري -رحمه الله-"[2].
[5] الفخر الرازي[3] رحمه الله:
ذكر الشيخ -رحمه الله- توبته، فقال: "واعلم أيضاً أن الفخر الرازي كان في زمانه أعظم أئمة التأويل، ورجع عن ذلك المذهب إلى مذهب السلف معترفاً بأن طريق الحق هي اتباع القرآن في صفات الله".
ونقل الشيخ الأمين –رحمه الله- من كتاب الرازي (أقسام اللذات) ما يدل على رجوعه وتوبته.
فمن ذلك ما نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- من قوله: "لقد تأملت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلاً، ولا تروي غليلاً، ورأيت أقرب الطرق طريقة القرآن؛ اقرأ في الإثبات: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [4]، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ [1] أضواء البيان 7/473-474.
وقد ذكر رجوعه إلى معتقد السلف غير واحد من العلماء.
(انظر إضافة إلى مصادر الحاشية السابقة: الفتاوى 4/72. ودرء تعارض العقل والنقل 1/162. والبداية والنهاية لابن كثير 12/173. وشرح الطحاوية 227) . [2] أضواء البيان 7/475.
وقد ذكر رجوعه إلى معتقد السلف غير واحد من العلماء.
(انظر إضافة إلى مصادر الحاشية السابقة: الفتاوى 4/72-73. ودرء تعارض العقل والنقل 1/160. ومجموعة الرسائل الكبرى 1/97. والبداية والنهاية 13/55. وشرح الطحاوية 227) . [3] فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين القرشي الطبرستاني، ويعرف بابن الخطيب. كان من أئمة الأشاعرة، وذكر ابن كثير، وغيره أنه رجع إلى معتقد السلف. توفي سنة (606هـ) .
(انظر: سير أعلام النبلاء 21/500-501. والبداية والنهاية 13/60) . [4] سورة طه، الآية [5] .