وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [1]، واقرأ في النفي: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [2]، {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} [3]. {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} [4]. ومن جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي" [5].
[6] الشهرستاني6:
قال عنه الشيخ الأمين –رحمه الله-: "وذكروا عن الشهرستاني أنه لم يجد عند الفلاسفة والمتكلمين إلا الحيرة والندم، وقد قال في ذلك:
لعمري قد طفت المعاهد
وسيرت طرفي بين تلك المعالم
فلم أر إلا واضعاً كفّ حائر
على ذقن أو قارعا سنّ نادم7
وأمثال هذا كثير[8].
وهذا يدلّ على تحيره وتخبطه، واضطرابه في نهاية حياته، وقد فطن إلى ما وقع فيه من تخبط، وتنبه إلى صحة مذهب السلف الموافق للفطرة، فقال كلمته: "فعليكم بدين العجائز فهو من أسنى الجوائز" [9].
وما ذلك إلا لأن دين العجائز سالم من شوائب علم الكلام وترهاته. [1] سورة فاطر، الآية [10] . [2] سورة الشورى، الآية [11] . [3] سورة طه، الآية [110] . [4] سورة مريم، الآية [65] . [5] انظر مصادر الحاشية رقم (؟؟) من الصفحة السابقة.
6 هو محمد بن عبد الكريم بن أحمد، أبو الفتح الشهرستاني. شيخ أهل الكلام. ولد في شهرستان سنة (479) . وتوفي سنة (548هـ) .
(انظر: سير أعلام النبلاء 20/286. وشذرات الذهب 4/149) .
7 نهاية الإقدام ص3. [8] أضواء البيان 7/475-476.
وممن ذكر رجوعه من السلف: ابن تيمية في الفتاوى (4/73) ، وفي درء تعارض العقل والنقل (1/159) . وابن أبي العز الحنفي في شرح الطحاوية (ص228) . [9] نهاية الإقدام ص2.