زيد[1]، وعبد الله بن المبارك[2]، والفضيل بن عياض[3]، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه[4]؛ متفقون على أنّ الله سبحانه بذاته فوق العرش، وعلمه بكلّ مكان، وأنه ينزل من السماء الدنيا، وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء" [5].
فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في استواء الله سبحانه وتعالى على عرشه؛ فهم يؤمنون بها على مراد الله من غير تكييف لمعناها، ولا مشابهة لها بصفة المخلوقين.
والشيخ -رحمه الله- متبع لطريقة السلف المستندة إلى نصوص الوحي، فهو من دعاة الاتباع، ومن أشدّ أعداء الابتداع.
موقف المتكلمين من صفة الاستواء، وردّ الشيخ الأمين رحمة الله عليهم:
وفي معرض إيضاح الشيخ الأمين -رحمه الله- لهذه الصفة بيّن رأي المتكلمين فيها، وذكر أنهم أكثروا من الخوض فيها حتى نفوها بأدلة جدلية كلامية عقيمة استدلوا بها لإبطال الحقّ وإحقاق الباطل حتى تجرأ كثير من الناس ممن يدعي الإسلام على تعطيل هذه الصفة عن ربّ السموات والأرض بهذه الأدلة الواهية التي يعارضون بها كلام الله سبحانه [1] هو الإمام حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري. أحد أئمة الحديث. ولد سنة (98) ، وكان ضريراً. وتوفي سنة (179هـ) .
(انظر: سير أعلام النبلاء 7/456، 466. والبداية والنهاية 10/180) . [2] هو الإمام عبد الله بن المبارك بن واضح، أبو عبد الرحمن الحنظلي المروزي. أحد أئمة الحديث. قال عنه ابن معين: ذاك أمير المؤمنين في الحديث. ولد سنة (118هـ) . وتوفي سنة (181هـ) .
(انظر سير أعلام النبلاء 8/378. والبداية والنهاية 10/183) . [3] هو الإمام الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمي الخراساني. أحد أئمة العباد والزهاد. توفي سنة (187هـ) .
(انظر: سير أعلام النبلاء 8/421. والبداية والنهاية 10/206. وشذرات الذهب 1/316) . [4] تقدمت ترجمته. [5] سير أعلام النبلاء 17/656.