responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 99
ومد موسى يده على البحر فأجرى الرب البحر بريح شرقية شديدة كل الليل وجعل البحر يابسة وانشق الماء" "خروج 14: 19-21".
وفي سيناء شاهد بنو إسرائيل الخبز ينزل عليهم من السماء "فكان في المساء أن السلوى صعدت وغطت المحلة، وفي الصباح كان سقيط الندى حوالي المحلة.
ولما ارتفع سقيط الندى إذا على وجه البرية شيء دقيق مثل قشور، دقيق كالجليد على الأرض فلما رأى بنو إسرئيل قالوا بعضهم لبعض: من هو؟ لأنهم لم يعرفوا ما هو. فقال لهم موسى: هو الخبز الذي أعطاكم الرب لتأكلوا التقطوا منه كل واحد حسب أكله" "خروج 16: 13-16".
ولذلك كان بنو إسرائيل على عهد المسيح فخورين بمعجزات موسى، يرونها أكبر وأعظم من تلك التي يجريها المسيح، وكان قولهم له: "أية آية تصنع لنرى ونؤمن بك؟ ماذا تعمل؟ آباؤنا أكلوا المن في البرية كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزًا من السماء ليأكلوا" "يوحنا 6: 30-31".
"وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه فسألوه أن يريهم آية من السماء" "متى 15: 1".
الحق إن معجزات المسيح ليس فيها جديد، وإذا ما استعرنا لغة سفر "الجامعة" نقول: ليس تحت الشمس جديد.
المسيح ومعجزاته:
هناك ظاهرة تغلب في الأناجيل حين تتحدث عن معجزات المسيح فنجدها تبين على لسانه حرصه الدائم على كتمان ما أجراه الله على يديه من آيات، وما ذلك إلا حرصًا منه على عدم فتنة القوم فيه. لقد كان المسيح يعلم تمامًا مقدار التخلف الفكري والعقائدي في زمانه وكيف كان الناس يخترعون آلهة ينسجون حولها أساطير وينسبون لها أفعالًا يخلطونها بأفعال البشر، فيقولون: هذا إله نزل من السماء، وذلك ابن إله صعد إلى السماء.
ويرينا سفر "أعمال الرسل" كيف كانت الألوهية تخلع على البشر بكل بساطة في ذلك الزمان وبين تلك الأمم التي بدأت فيها الدعوة للمسيحية. فقد "كان يجلس في لسترة رجل عاجز. هذا كان يسمع بولس يتكلم فشخص إليه

نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست