responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 100
وإذ رأى أن له إيمانًا ليشفى قال بصوت عظيم: قم على رجلك منتصبًا، فوثب وصار يمشي.
فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكاونية قائلين: إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا. فكانوا يدعون برنابا "زفس" وبولس "هرمس".. فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران وأكاليل عند الأبواب مع الجموع وكان يريد أن يذبح.
فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما. واندفعا إلى الجمع صارخين وقائلين:
أيها الرجال، لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضًا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإله الحي الذي خلق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها" "أعمال الرسل 14: 8-15".
"ولما نجوا وجدوا أن الجزيرة تدعى مليطة فقدم أهلها البرابرة إحسانا غير المعتاد لأنهم أوقدوا نارًا وقبلوا جميعنا من أجل المطر الذي أصابنا ومن أجل البرد.
فجمع بولس كثيرًا من القضبان ووضعها على النار فخرجت من الحرارة أفعى ونشبت في يده.. فنفض هو الوحش إلى النار ولم يتضرر بشيء رديء، وأما هم فكانوا ينتظرون أنه عتيد أن ينتفخ أو يسقط بغتة ميتًا.
فإذا انتظروا كثيرً ورأوا أنه لم يعرض له شيء مضر، تغيروا وقالوا: هو إله" "أعمال الرسل 28: 1-6".
"وفي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم، فصرخ الشعب: هذا صوت إله لا صوت إنس" "أعمال الرسل 12: 21-22".
من أجل ذلك حرص المسيح على كتمان معجزاته التي ارتبط حدوثها دائما بإيمان الذين طلبوها فصنعت من أجلهم. هكذا قال المسيح وعلم بأن إيمان الإنسان هو الذي صنع المعجزة وهو إيمان مشترك بين الفاعل وذلك الذي صنعت من أجله، وحين يفقد ذلك الإيمان يحدث دائمًا العجز والإخفاق.

نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست