responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 98
وأخيرًا -وليس آخرًا- نأتي إلى مجال الرفع إلى السماء، فنجد الأنبياء السابقين، قد سبقوا أيضًا في هذا المجال.
فهذا أخنوخ "إدريس" قد رفع إلى السماء فقد "سار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه" "تكوين 5: 25".
كذلك انتهت حياة إلياس بالرفع إلى السماء أمام أعين الناس، "وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار ففصلت بينهما، فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء".
والآن نصل إلى الحقيقة التي ترى واضحة كل الوضوح يراها كل المبصرين فيقولون صدقًا: إن أقصى ما يقال في معجزات المسيح هو ما قاله بطرس رئيس تلاميذه وأعلنه على رءوس الأشهاد: "أيها الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال:
يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما أنتم تعلمون" "أعمال الرسل 2: 22".
"فتح بطرس فاه وقال.. أنتم تعلمون الأمر الذي صار في كل اليهودية. يسوع الذي من الناصرة وكيف مسحه الله بالروح القدس والقوة الذي جال يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس لأن الله كان معه" "أعمال الرسل 1: 34-38".
فهي معجزات وآيات الفضل الأول والأخير فيها لله الذي أكرمه بها كما أكرم الأنبياء، قبله ومن لطف الله بخلقه أن جعل معجزات المسيح تكرارًا لبعض معجزات سابقيه. ويلاحظ أنها جميعًا معجزات أرضية خلافًا لما فعله موسى من الكثير من المعجزات الأرضية منها والسماوية على السواء. لقد شاهد بنو إسرائيل المعجزات تنزل عليهم من السماء أثناء خروجهم من مصر، إذ "انتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم وانتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف وراءهم فدخل بين عسكر المصريين وعسكر اسرائيل وصار السحاب والظلام وأضاء الليل فلم يقترب هذا إلى ذاك كل الليل.

نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست