responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 21
مجيئك إلى هناك إلى المدينة أنك تصادف زمرة من الأنبياء نازلين من المرتفعة وأمامهم رباب ودف وناي وعود وهم يتنبئون فيحل عليك روح الرب فتتنبأ معهم وتتحول إلى رجل آخر" "صموئيل الأول 10: 5-6".
من العجيب حقًا أن النبوة يمكن اعتبارها مرادفًا لنوع من اختلاف العقل أو الجنون".
"قد جعلك الرب كاهصا عوضًا عن يهوياداع الكاهن لتكونوا وكلاء في بيت الرب لكل رجل مجنون ومتنبئ" "أرميا 29: 26"[1].
ومن المعلوم أنه كان في إسرائيل أنبياء لم يختلف سلوكهم في شيء عما كان يفعله أنبياء البعل من الهذيان والهوس حيث: "صرخوا بصوت عال وتقطعوا حسب عادتهم بالسيوف والرماح حتى سال منهم الدم. ولما جاز الظهر وتنبئوا إلى حين إصعاد التقدمة ولم يكن صوت ولا مجيب ولا مصغ" "الملوك الأول 18: 28-29".
لكن شيئًا من ذلك لم يحدث للأنبياء الحقيقيين الذين لم يستخدموا أية وسائل مصطنعة للإثارة، ولتهيئة أنفسهم لتلقي الإلهام.
ولقد كانوا قبل السبي البابلي يتجنبون استخدام ألفاظ مثل: روح الله، واستخدموا بدلًا من ذلك ألفاظًا أقل غموضًا مثل: يد الله"[2].
ولا يملك الإنسان نفسه من الدهشة والاستغراب حين يجد الأسفار المقدسة تعرض لنا أنبياء الله الحقيقيين، وقد امتزجت تصرفاتهم بالخبل والجنون واقترنت أعمالهم بالكثير مما هو شاذ وقبيح، ونجدهم قد فعلوا ذلك عندما غشيتهم حالة الوحي، وجاءتهم كلمة الله فاستجابوا لها، وقاموا بإخراجها مثلًا حيًا للناس.

[1] انظر أيضًا هوشع 9: 7، صموئيل الأول 19: 23-24، زكريا 13: 1-6.
[2] المرجع السابق ص 40-42.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست