responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 17
"إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلمًا وأعطاك آية أو أعجوبة. ولو حدثت الآية أو الأعجوبة التي كلمك عنها قائلًا: لنذهب وراء آلهة آخرى لم تعرفها ونعبدها، فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم" "تثنية 13: [1]-3"[1].
لقد لمس هيتون كبد الحقيقة حين بين هنا -بناء على دراسته وفهمه لأسفار العهد القديم- أن أي محاولة لربط النبوة الحقيقية بحدوث خوارق وظواهر غير عادية أو بصيغة أخرى بمعجزات مادية هو في الواقع وهم وظنون لا تغني عن الحق شيئًا في هذا المقام.
وأن النبوة الحقة لا يمكن الحكم عليها إلا بصدق العقيدة التي تقوم على التوحيد الخالص وطهر السلوك والبذل وغير ذلك من جميع الصفات الكريمة.
الأنبياء الحقيقيون والأنبياء المحترفون:
"لقد عمل الأنبياء المحترفون في بني إسرائيل ذيولًا للدوائر الحكومية، فقد حصلوا على وظائف رسمية في الدولة لأنهم خلعوا هالة القداسة على مشاريع الحزب الحاكم[2] ولقد كان شغلهم الشاغل أن يخبروا مواطنيهم الأشياء الحلوة التي يودون سماعها -وهذه سماها حزقيال: عرافة ملقة[3]- وأن يؤكدوا لهم بحكم وظيفتهم أن كل شيء في الحديقة جميل، وأن يبشروهم بالسلام، بينما كانت الدولة في الواقع على وشك الانهيار الأخلاقي والسياسي[4].

[1] EW. Heaton: The Old Testament Prophets, pp. 34-35.
[2] الملوك الأول 20: 13-15، 22: 6، الملوك الثاني 23: 2، نحميا 6: 10-14، 9: 32.
[3] أشعياء 30: 10 أرميا 2: 8، 5: 31، حزقيال 12: 24، 13: 6-7.
[4] أرميا 6: 14، 14: 13-16، 23: 17، 27: 14-15، 28: 9، ميخا 3: 5، أشعياء 9: 15، 56: 9-12، زكريا 13: 1-6.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست