responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 16
ونصل الآن إلى نتيجة هي: أن أي محاولة لتمييز الأنبياء الحقيقين بناء على التعريف النظري المجرد للنبوة، إنما هو عمل مقضي عليه بالفشل. ذلك أن تعريف النبوة -كغيره من تعاريف بعض الكلمات المذكورة في العهد القديم مثل عقيدة وكاهن- لن يقودنا على أحسن الفروض إلا إلى ربط النبوة بمظاهر خاريجية عرفها الناس في حياتهم العادية. ولا شك أن مظاهر النبوة الخارجية -وما كان من سلوك الأنبياء وانفعالاتهم وأفعالهم لهي أقل ما نعتمد عليه في معرفة حقيقة أنبياء الله الكبار الذين نشغل أنفسنا بدراستهم.
ونذكر على سبيل المثال الأعمال الرمزية والحركات التمثيلية التي كانت في مظهرها تصرفات عادية مارسها كل من الأنبياء الحقيقين والأنبياء الوثنيين على السواء.. ومنها نبوءة حزقيال على أورشليم:
"وأنت يا آدم فخذ لنفسك لبنة وضعها أمامك وارسم عليها مدينة أورشليم، واجعل عليها حصارًا وابن عليها برجًا وأقم عليها مترسة واجعل عليها مجانق حولها.
وخذ أنت لنفسك صاجًا من حديد وانصبه سورًا من حديد بينك وبين المدينة وثبت وجهك عليها فتكون في حصار وتحاصرها. تلك آية لبيت إسرائيل".
"حزقيال: 4: [1]-3"[1].
ومن الواضح أنه لا يوجد معيار حقيقي لتمييز حقيقة الظواهر التي اقترنت بكل من الأنبياء الحقيقيين والأنبياء الكذابين. ويتبين ذلك مما نقرأه في سفر التثنية2:

[1] انظر أيضًا: الملوك الأول 11: 29-31، أشعياء 20، أرميًا 13: 1-11، 19: 1-15، 27: 1-28، 43: 8-23، حزقيال 4: 8، 5: 1-4، 12: 3-16، 17-20، 21: 8-17، 37: 15-28.
2 انظر أيضًا: أرميا 28، تثنية 18: 20-22.
نام کتاب : النبوة والأنبياء في اليهودية والمسيحية والإسلام نویسنده : أحمد عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست